أصدر الرئيس الأفغاني، حميد قرضاي، أول من أمس، مرسوماً رئاسياً يطلب فيه من اللجنة الانتخابية المستقلة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب إلى شهر نيسان.وقال إن «دعائم الحكومة الثلاث المكلفة الأمن وهي وزارات الداخلية والدفاع والأمن القومي مكلفة تسخير كل وسائلها، لضمان انتخابات شفافة وعادلة».
دعوة قابلتها المعارضة بالرفض. ورأى المتحدث باسم «الجبهة الوطنية»، سيد آغا سانشاركي، أن «من المستحيل إجراء الانتخابات في الربيع، بسبب الأوضاع الأمنية، والقضايا المالية واللوجستية»، واصفاً دعوة قرضاي بأنها «تخريبية».
بدوره، قال المرشح الرئاسي، زعيم أحد حزبي المعارضة الرئيسيين، حافظ منصور، «إن حزبه يؤمن بالدستور، لكنه يجب ألا يستغل لخلق الفوضى وانعدام النظام وإجراء الانتخابات بطريقة غير نزيه».
أمّا اللجنة الانتخابية الافغانية المستقلة فوجدت أنه لا يمكن تنظيم انتخابات رئاسية عادلة في أفغانستان قبل شهر آب. وقال نائب رئيس اللجنة، زكريا بركزائي «إنّ هذا الموقف لن يتغير»، وإنّ «اللجنة الانتخابية المستقلة أخذت في الاعتبار كل العوامل اللازمة لتنظيم انتخابات عادلة وديموقراطية، في بيانها في 29 كانون الثاني».
وفي واشنطن، ناقشت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مسألة توقيت الانتخابات مع قرضاي في اتصال هاتفي، ليل أول من أمس، بعد إصداره المرسوم، مفضلةً عدم تقديم موعد الاقتراع.
على صعيد آخر، نقلت صحيفة «صنداي تايمز» أمس عن مصادر استخبارية أميركية قولها إنّ إيران تزود حركة «طالبان» في أفغانستان بصواريخ أرض ـــــ جو قادرة على تدمير المروحيات.
وقالت الصحيفة البريطانية إن تلك المصادر «تعتقد أن حركة طالبان تريد استخدام الصواريخ الإيرانية من طراز (إس إي 14) لشن هجمات مؤثرة على قوات التحالف في إقليم هلمند». وأضافت أن قوات التحالف علمت بوجود هذه الصواريخ قبل أسبوعين، لكن وزارة الدفاع البريطانية نفت علمها بذلك.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي )