تبدو الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين تكريساً للعلاقة الممتازة التي باتت تربط طهران ببغداد منذ عام 2003. فغداة زيارة الرئيس العراقي لطهران قبل يومين، التقى الرئيس الإيراني الأسبق، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني جلال الطالباني في بغداد، على أن يُجري محادثات سياسية واقتصادية مع بقية المسؤولين العراقيين.وقال الطالباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه: «سيلتقي (رفسنجاني) جميع المسؤولين في الحكومة (من مختلف الطوائف)، وسيزور العتبات المقدسة ويلتقي ممثلي مكونات الشعب العراقي لبحث المسائل المشتركة بين بلدينا». وأشار الرئيس العراقي إلى أن «القادة العراقيين يتطلعون إلى الاستفادة من خبراته الواسعة، فقد قاد إيران إلى الإعمار والتقدم الذي تشهده حالياً». ووصف الزيارة بأنها «نعمة وستكون خيراً على الشعبين، ولها أهمية كبيرة من الناحية السياسية والدولية ولتعزيز العلاقات» بين البلدين. بدوره، أكّد رفسنجاني أن زيارته تندرج في إطار «مفاوضات في عدد من المسائل بدأناها مع الطالباني في طهران».
(أ ف ب، يو بي آي)