وجّهت باكستان أمس أصابع الاتهام إلى الهند في هجوم لاهور، الذي استهدف لاعبي فريق الكريكت السريلانكي، وأدى إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم 6 شرطيين ومدنيان.وقال قائد الشرطة الباكستانية، حبيب الرحمن، إن «6 شرطيين كانوا يتولون حماية الفريق ضحّوا بحياتهم». وأضاف أنّ «12 مسلحاً ملثماً من الإرهابيين وصلوا على دراجات، وكانوا مسلحين بقذائف وقنابل يدوية ورشاشات كلاشنيكوف، فتحوا النار على الحافلة أثناء اقترابها».
بدوره، قال رئيس الفريق السريلانكي، بريندن كوروبو، إنّ 6 من لاعبي الفريق جُرحوا في إطلاق النار، الذي وقع عند وصولهم إلى «استاد القذافي» في لاهور. وأضاف: «لم ترتكب سريلانكا خطأً عبر مجيئها ومشاركتها في مباراة في باكستان، ما حدث اليوم مأساة، لكن علينا التعامل معه».
من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية الباكستانية بشدة بالهجوم. واتهم وزير الدولة الباكستاني لشؤون الشحن، نبيل أحمد غابول، الهند بالوقوف وراءه، مشيراً إلى أنه بمثابة إعلان حرب على بلاده. وقال، لتلفزيون «جيو» الباكستاني، «إنّ الهند تقف وراء الهجوم الذي استهدف الفريق السريلانكي».
وأضاف غابول أن «الدليل الذي في حوزتنا يقول إن الإرهابيين دخلوا عبر حدودنا مع الهند»، واصفاً الهجوم بأنه «مؤامرة للإساءة إلى سمعة باكستان على الساحة الدولية». ورأى أنّ الهجوم جاء «ردّة فعل على هجمات مومباي التي وقعت في تشرين الثاني الماضي، وهو إعلان حرب مفتوحة من الهند على باكستان».
كذلك، شبّه قائد شرطة ولاية البنجاب وعاصمتها لاهور، خالد فاروق، الاعتداء من حيث تكتيكه باعتداءات مومباي. وأضاف أنّ منفذي الاعتداء «إرهابيون مدربون، وقد شنوا الهجوم بصورة مخطط لها»، موضحاً أن المهاجمين «بدوا من الباشتون»، الإتنية التي تسكن مناطق شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان، التي تنحدر منها حركة «طالبان».
كذلك، أعلن مسؤول أمني باكستاني أنّ أجهزة الدفاع المدني فكّكت أمس سيارتين مفخختين في لاهور، وكشفت مخزناً للأسلحة بعد الاعتداء الدامي.
في المقابل، حضّت الهند باكستان على استئصال الإرهاب من أراضيها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، فيشنو براكاش، إنّ «الإرهابيين المتمركزين في باكستان يمثّلون خطراً على العالم بأسره. وعلى الحكومة الباكستانية اتخاذ تدابير شديدة لتفكيك البنى التحتية للإرهاب».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)