ذكر مسؤولون أوروبيون أمس، أن دمشق تمارس ضغوطاً على قبرص لاستعادة، ولو جزءاً، من الحمولة المصادرة للسفينة التي رست في قبرص ويُشتبه في أنها تنقل أسلحة من إيران إلى المقاومة الفلسطينية في غزة.وأشار المسؤولون إلى أن وزير العدل السوري، محمد الغفري، قد قام بزيارة اكتنفها الغموض والسرّية إلى قبرص أواخر الشهر الماضي، بعد أسابيع من اقتياد البحرية الأميركية سفينة «مونتشيغورسك» التي ترفع العلم القبرصي، وعُثر على متنها ما تدّعي واشنطن أنّها أسلحة أُرسلت من إيران إلى حركة «حماس» في غزة.
وذكر مسؤول حكومي قبرصي أن وفد الغفري «كانت لديه تعليمات بأن يحاول التوصل إلى اتفاق سرّي مع قبرص»، يتمكن السوريون بموجبه من الحصول على جزء من الحمولة عبر الرسوّ في مرفأ اللاذقية. ورفض موظفان قبرصيان كانا على تواصل مع زيارة وفد الغفري أن يؤكّدا هذه المعلومات، وأشارا إلى أن الموضوع لم يُطرح، أقلّه في الاجتماعات الرسمية للوزير السوري مع القبارصة. إلا أنّ أحد الدبلوماسيين الأوروبيين أكّد أنّ القبارصة أعلموا الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بأنهم يتعرّضون لضغوط سورية. وأوضح أن حكومات الاتحاد الأوروبي طلبت من قبرص أن تتقيد بقرارات العقوبات حول البرنامج النووي الإيراني.
(أ ب)