strong>لا تزال الولايات المتحدة تبحث عن استراتيجيّة للتعامل مع إيران، قد تجدها في توصيات مراكز الدراسات، التي تُسهم في صنع القرار الأميركي
أشار «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أمس، إلى أن «وجود إيران على الحافة النووية يمكن أن يؤدّي إلى تفاقم المخاوف بين دول الخليج العربية من التخريب والفوضى، وخصوصاً في ظل الانقسام السني ـــــ الشيعي، واحتمال وقف تدفق النفط إلى الأسواق العالمية». وأوصى المعهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتحرّك فوراً لمنع تحوّل إيران إلى قوة نووية، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنّ «في يد النظام في طهران، سلاحاً نووياً حقيقياً أو القدرة على إنتاج سلاح نووي في وقت قصير».
ورأى تقرير جديد للمعهد عن إيران، أنه من دون وجود قيادة أميركية قوية، فإن الدول في الشرق الأوسط قد تتعايش مع إيران أو تهاجمها أو تحاول الحصول على قدرات نووية مماثلة. وبحسب التقرير، فإن الوقت قد حان للولايات المتحدة للترويج لسياسة «المقاومة والردع»، بدلاً من «الإذعان والردع»، بين أعضاء المجتمع الدولي بهدف منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وأوضح التقرير أنه إذا «فشل الحوار في التوصّل إلى اتفاق، فلا بدّ من تبنّي استراتيجية تقوم على تعزيز العقوبات الاقتصادية وممارسة ضغط سياسي دولي».
في هذا الوقت، أضيف اتهام جديد إلى طهران أمس، أورده معهد «كليرمونت» المدني في الولايات المتحدة، إذ أشار إلى تلقيها صواريخ عابرة للقارات من كوريا الشمالية.
وجاء في تقرير أصدره معهد «كليرمونت»، تحت عنوان «الدفاع الصاروخي والعلاقات الفضائية والقرن الـ21» عن نشاط كوريا الشمالية في انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن بيونغ يانغ وسّعت نشاطها في تصدير الصواريخ أخيراً، ويبدو أنها نقلت تقنيات متعلقة بتصنيع صاروخ من طراز «تيبوونغ ـــــ 2»، الذي يبلغ مداه (نظرياً) 6 آلاف كيلومتر إلى إيران وسوريا ودول أخرى.
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن التقرير أشار إلى أن بيونغ يانغ دعمت إلى حد كبير تطوير مفاعل «الكبر» النووي في سوريا، الذي قصفته طائرات إسرائيلية في أيلول 2008.
وأكد المعهد في تقريره أن سلطات كوريا الشمالية بقيادة كيم يونغ إيل، أصبحت مصدراً رئيسياً لقطع الغيار والتقنيات المتعلقة بالصواريخ البالستية لمنطقة الشرق الأوسط.
(نوفوستي، يو بي آي)