قرر حلف شمالي الأطلسي أمس، استئناف العلاقات الرسمية مع روسيا. وقال وزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لايكاك، «إنّ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي وافقوا على استئناف الروابط العالية المستوى مع روسيا». وأضاف: «يوجد نص متفق عليه. سنستأنف المحادثات في إطار مجلس حلف الأطلسي ـــــ روسيا بأسرع ما يمكن بعد القمة»، التي سيعقدها الحلف في نيسان المقبل.وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد استبقت القرار بالقول: «حان الوقت لأن يبدأ حلف الأطلسي بداية جديدة مع روسيا»، لكنها حثت في الوقت نفسه الحلف على فتح باب العضوية أمام جورجيا وأوكرانيا، الأمر الذي تعارضه موسكو.
وأضافت كلينتون، في أول اجتماع تحضره لوزراء خارجية دول الحلف في بروكسل: «نستطيع، بل يجب علينا أن نعثر على سبل للعمل بشكل بناء مع روسيا في مجالات فيها مصالح مشتركة، بما في ذلك مساعدة شعب أفغانستان».
بدوره، رأى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند «أنّ حلف الأطلسي بحاجة لإعادة إرساء علاقات رسمية مع روسيا». وقال: «من المهم أن يتحرك الحلف لإعادة تفعيل مجلس حلف شمال الأطلسي ـــــ روسيا»، مضيفاً: «إن هذا هو السبيل للتعامل مع المسائل مثار القلق. وروسيا تحتاج إلى الغرب بقدر ما يحتاج الغرب لإعادة التواصل معها».
وفي موسكو، رحّب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي، ميخائيل مارغيلوف، باستئناف الحلف العلاقات مع بلاده. وقال: «إنّ التعاون بين روسيا والحلف يتميز بأهمية كبيرة بالنسبة إلى الطرفين». وأضاف: «إن عدم التعاون بين روسيا والأطلسي يمثل وضعاً غير طبيعي».
ويشار إلى أن روسيا كانت تتعاون مع الحلف في إطار مجلس «روسيا ـــــ الأطلسي»، غير أنّ الشراكة بين روسيا والأطلسي جُمِّدت العام الماضي بسبب توغل موسكو في آب في الأراضي الجورجية.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية القرغيزي، قادر بك سارباييف، أمس، أنّ واشنطن أبلغت سلطات بلاده جهوزيتها للبدء بسحب وحدتها العسكرية من القاعدة الجوية في مطار «ماناس» في بشكيك. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن سارباييف قوله، أمام اجتماع للجنة الدفاع البرلمانية: «التقينا مرة أخرى مع السفيرة الأميركية، التي سلمتنا إشعاراً من واشنطن، بأنهم جاهزون للبدء بعملية الانسحاب».
وفي السياق، قال المتحدث باسم رئيس قرغيزستان، كرمان بك باقييف، أمس إنّ بلاده لن تعدل عن قرارها بإغلاق قاعدة جوية أميركية رئيسية في الحرب بأفغانستان، وذلك في رد على ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية عن باقييف بأن «الأبواب ليست مغلقة» أمام إجراء محادثات بشأن مستقبل قاعدة ماناس.
(رويترز، يو بي آي)