واشنطن ــ الأخباروقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس قانون ميزانية الحكومة الفدرالية الذي أقره مجلس الشيوخ قبل يومين. وأبرز ما تضمنته الميزانية زيادة في برنامج المساعدات الخارجية في مقابل خفض في المساعدات الاقتصادية المقدمة لمصر، وتخصيص مبلغ 2.4 مليار دولار مساعداتٍ عسكرية لإسرائيل.
ووفقاً للقانون الجديد، خُصِّص 36.6 مليار دولار، بزيادة 12 في المئة عن مخصصات العام الماضي، لبرنامج المساعدات الخارجية الذي تديره وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. غير أن برنامج المساعدات الأجنبية تضمن خفضاً في المساعدة الاقتصادية السنوية المقدمة لمصر بمقدار 200 مليون دولار، فيما بقيت المساعدة العسكرية من دون تغيير. وستحصل مصر على ما قيمته 1.5 مليار دولار منها، يخصص منها 1.3 مليار مساعدةً عسكرية، في مقابل 200 مليون دولار مساعدات اقتصادية.
ويأتي خفض المعونة الاقتصادية لمصر تنفيذاً للاتفاق الموقع بين مصر والولايات المتحدة، القاضي بخفض المعونة الاقتصادية بمقدار 5 في المئة سنوياً وصولاً إلى 200 مليون. وسيُخصَّص مبلغ 20 مليون دولار من المئتي مليون، لبرامج نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان وتحسين أساليب الإدارة.
من جهته، احتل الأردن المرتبة الثانية بين الدول العربية التي تتلقى المساعدات، بحصوله على مساعدات قدرها 498.5 مليون دولار، منها 264 مليوناً مساعدات اقتصادية و235 مليوناً مساعدات عسكرية. في مقابل ذلك، ستحصل الضفة الغربية وغزة على 75 مليون دولار مساعدات اقتصادية، بينما سيحصل لبنان على 67.5 مليون دولار، وأفغانستان على 200 مليون دولار.
وتتضمن المخصصات المرصودة لجهود نشر الديموقراطية في الميزانية، 115 مليون دولار لـ«الوقفية الوطنية لنشر الديموقراطية»، وأربعة ملايين دولار للجنة الأميركية للحريات الدينية العالمية، و 698 مليوناً لمجلس محافظي الإذاعات والبرامج الموجهة، و 116 مليوناً لصندوق الديموقراطية، منها 75 مليوناً ستوجه لمكتب الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمالة التابع لوزارة الخارجية، و37 مليوناً لمكتب الديموقراطية وتحسين أساليب الإدارة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية المعني بتقديم مساعدات لدعم حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وهيئات مراقبة وتشجيع حكم القانون.
كذلك خُصِّص مبلغ 19.5 مليوناً لصندوق الانتخابات والعملية السياسية التابع لمكتب الديموقراطية والصراعات والمساعدات الإنسانية، و 700 مليون لتمويل منح المنظمات الداعمة للتعليم الأساسي، و 38 مليوناً لتمويل برامج التبادل الطلابي والثقافي والمهني.