ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أمس، أن مضي كوريا الشمالية في إجراء تجربة صاروخية، سيقابل بتحرك جديد من مجلس الأمن الدولي، في إعلان جاء عقب إعراب بيونغ يانغ عن نيّتها إطلاق قمر اصطناعي ما بين الرابع والثامن من نيسان، ما يمثل تحديّاً للولايات المتحدة وحلفائها الذين يرون في هذه العملية، عملاً استفزازياً وتجربة صاروخية.وأكدت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أنها لا ترى اختلافاً بين إطلاق قمر اصطناعي وإجراء اختبار صاروخي، نظراً لاستخدام الصاروخ نفسه في التجربتين.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، «التحرك الكوري الشمالي يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1718، وبالتالي يجب وقفه». وأضافت «إذا مضت كوريا الشمالية قدماً في عملية الإطلاق، نعتقد أنه ستجرى مناقشات وسيكون هناك رد من جانب مجلس الأمن على انتهاك القرار».
وقالت المنظمة الدولية للملاحة البحرية إن كوريا الشمالية أبلغتها وهيئات أخرى، أن عملية الإطلاق ستجري فوق اليابان خلال ساعات النهار، وأن المرحلة الأولى للصاروخ ستسقط في بحر اليابان، بينما ستسقط المرحلة الثانية في المحيط الهادئ.
من جهتها أعلنت اليابان، على لسان كبير أمناء مجلس الوزراء تاكيو كاوامورا، أنها يمكن أن تسقط أي شيء تطلقه كوريا الشمالية باتجاه بلاده. وقال إنه «طبقاً لقانوننا يمكن أن نعترض أي شيء إذا سقط باتجاه اليابان، باستثناء إسقاط طائرات».
أما في موسكو، فقد نقلت وكالة «انترفاكس»، عن مسؤول رفيع في رئاسة الأركان الروسية قوله، إن روسيا ستراقب بواسطة نظامها لرصد الصواريخ مسار الصاروخ الذي تستعد كوريا الشمالية لإطلاقه قريباً، مضيفاً «لا يمكننا استبعاد (احتمال) سقوط بقايا من الصاروخ في جزر روسية، في حال وقوع حادث».
وفي السياق، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفدرالي الروسي، ميخائيل مارغيلوف، إن «أي نشاط فضائي من جانب بيونغ يانغ، يقلق المجتمع الدولي بما فيه روسيا. نريد أن تكون أنشطة بيونغ يانغ شفافة بالكامل». وأضاف «ينبغي إعطاء إشارة لجيراننا الكوريين الشماليين، بأن نشاطهم الفضائي يهدد المشاورات مع كوريا الجنوبية ويؤثر على المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا)».
(رويترز، ا ف ب)