صعّد الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، من الإجراءات الهادفة إلى إحكام قبضته على مرافق البلاد، وأمر الجيش بالاستيلاء على جميع الموانئ والمطارات، مهدداً حكام الولايات المعارضة بالاعتقال إذا قاوموا هذه الخطوة.وكان تشافيز قد أمر الأحد الماضي، خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي «ألو بريزيدنتي»، الجيش باحتلال منشآت مرافئ «ماراكايبو» و«بويرتو كابييو» و«بورلامار»، التي تشرف على إدارتها حاكميّات معارضة، قائلاً: «هذه منشآت استراتيجية، إنها ملك الشعب، وليست بتصرف زعيم مناطقي أو المافيات».
وتنفيذاً للأوامر، سيطرت أمس عناصر من الحرس الوطني على مداخل مرفأ «بويرو كابييو» ومخارجه. وطلب تشافيز من قائد الجيش اعتقال حكام الولايات إذا اعترضوا على «قوانين الجمهورية». وكان مجلس النواب قد أقرّ الخميس الماضي تعديلاً في قوانين اللامركزية والطيران المدني وإدارة المرافئ، يجيز للسلطة التنفيذية استعادة المنشآت من الولايات إذا أُسيء استعمالها.
وبرر تشافيز قراره بأنه تدبير لمحاربة الفساد والمخدرات والتهريب والمافيات، وطلب من عدد من المسؤولين تحضير خطة شاملة لإعادة تأهيل المطارات والمرافئ والطرقات السريعة.
وأتى تهديد تشافيز باعتقال المعارضين، بعدما قال حاكم ولاية كارابوبو إنه سيتصدى للتدبير بعد إقراره في مجلس النواب، فيما وعد حاكم ولاية تاشيرا باللجوء إلى منظمة الدول الأميركية.
وترى المعارضة في هذه الخطوة أن تشافيز لا يزال يغتنم الفترة التي تفصل عن الانتخابات النيابية العام المقبل لتعديل القوانين وحصر جميع السلطات بيده، ويستفيد من سيطرة ساحقة لأنصاره على البرلمان، بعدما قاطعت المعارضة الانتخابات النيابية الماضية.
من جهةٍ ثانية، استغل تشافيز ظهوره التلفزيوني للتلميح إلى احتمال زيادة أسعار المحروقات. وقال إنه ينوي اتخاذ «تدابير تكتيكية في المجال الاقتصادي، ولا يزال يدرس بعض الأمور، ومن بينها سعر البنزين». وأضاف: «منذ عشر سنوات، لم نعدّل بأسعار البنزين التي هي الأدنى في العالم، ولا بد في يوم ما من معالجة هذا الموضوع».
وكان تشافيز قد أثار هذا الاحتمال قبل سنتين قبل أن يتخلى عنه، إلا أنه عاد لطرح الموضوع هذه السنة، بعدما ضاق هامش المناورة المالية لدى الحكومة، مع انخفاض سعر النفط العالمي وتراجع الطلب بسبب الأزمة المالية العالمية. ويقدر أن الضيقة ناتجة من كون الموازنة وضعت على أساس سعر برميل النفط ستين دولاراً، فيما سعر البرميل انخفض إلى ما دون الخمسين دولاراً.


أجرى الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، أمس اتصالاً هاتفياً برئيس السلفادور المنتخب، موريسيوس فونيس، وهنأه بالفوز في الانتخابات، وقال إن هذا «الانتصار يعزز الموجة التي نشأت في القرن الواحد والعشرين، في كل من أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، ويفتح أبوابه للشعوب الأخرى في التحديات التي ستواجهها». وأضاف: «وحدة شعبنا هي السبيل الوحيدة للتغلب على الأزمة التي وصلتنا من قلب الرأسمالية».