المحكمة الدستورية في مدغشقر تثبّت رئاستهوبموجب القانون في مدغشقر، كان ينبغي أن يتولّى رئيس مجلس الشيوخ السلطة بعد استقالة الرئيس، وأن تنظَّم انتخابات في غضون شهرين، بالإضافة إلى أن راجولينا، 34 عاماً، هو أقل بست سنوات من العمر الذي يؤهّله لتولّي الرئاسة بموجب الدستور.
وتعهّد راجولينا، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين القانونية يوم السبت أمام 15 ألفاً من أنصاره تجمّعوا في ساحة «13 أيار»، ببذل كل ما في وسعه لإخراج السكان من الفقر. وقال «لن أبيع الأرز والزيت»، في إشارة إلى سلفه الذي يملك مجموعة للصناعات الغذائية في مدغشقر، بل «سأعمل على خفض الأسعار». وتابع «سأعيد بيع «فورس وان» لمصلحة شعب مدغشقر»، في إشارة إلى الطائرة الرئاسية التي اشتراها رافالومانانا أخيراً، وبثمنها «سنبني مستشفى للحفاظ على صحة الشعب، وهي أولوية».
وأكد الرئيس الجديد أنه بحث مع الزعيم الليبي معمر القذافي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، في «مستقبل مدغشقر» التي ستستضيف القمة المقبلة للاتحاد، معتبراً أن بلاده تتشرّف بذلك.
وفاجأ تسارع الأحداث المواطنين الذين أبدوا ارتياحهم لتراجع حدة التوتر، ولو أنهم منقسمون بين الأمل في تجديد البلاد (أنصار راجولينا) وإحساس بالمرارة (مؤيّدو رافالومانانا)، الذين اعتبروا ما حصل «انقلاباً». وفيما كان دعم الجيش العامل الحاسم لوصول راجولينا إلى سدة الرئاسة، يقول محلّلون إن راجولينا يتمتع بدعم الرئيس الأسبق ديدييه راتسيراكا، بالإضافة إلى أن فرنسا، المستعمر السابق لمدغشقر، أيّدته ضمناً.
من جهتها، أمرت وزارة الخارجية الأميركية موظفي السفارة غير الأساسيين وعائلاتهم وكلّ المواطنين الأميركيين بمغادرة الجزيرة، ودعت، في بيان، الرعايا الأميركيين إلى التزام الحذر.
(أ ف ب، رويترز، أ ب)