في خطوة عُدّت صفعة موجّهة إلى الرئيس المحافظ، محمود أحمدي نجاد، أقر مجلس صيانة الدستور الإيراني، أول من أمس، ميزانية عام 2009-2010، بعدما أدخل البرلمان تعديلات على سياسة نجاد الاقتصادية، التي رفضها رئيس البرلمان علي لاريجاني.وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مجلس صيانة الدستور، الذي يدقّق في القوانين قبل صدورها، أيّد التعديلات النيابية على مشروع الميزانية الثلاثاء. ونقلت عن أعضاء البرلمان قولهم إن إصلاح الدعم سيزيد من التضخم الذي تجاوز معدله السنوي بالفعل 20 في المئة.
وكان نجاد قد اتّهم البرلمان بانتهاك الدستور بإزالة جزء رئيسي من خطته لإصلاح نظام الدعم السخي من مشروع الميزانية، الذي يقضي برفع أسعار الطاقة والمرافق وتعويض محدودي الدخل بمدفوعات نقدية مباشرة.
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة «سارمايه» الاقتصادية، سعيد لايلاظ، «من الناحية السياسية خسر نجاد معركة الميزانية... لكني لست على ثقة بأنها انتهت».
من جهة أخرى، أعلن مسؤول روسي رفيع المستوى، أمس، أن تسليم إيران صواريخ أرض ــــ جو روسية من طراز «إس-300»، المخصّصة لحماية مواقع حساسة، يتوقف على «تطور الوضع الدولي».
وقال المسؤول في الجهاز الفدرالي الروسي للتعاون العسكري والفني، حسبما نقلت عنه وكالتا «إنترفاكس» و«ريا نوفوستي»، إن «تنفيذ العقد يتوقف إلى حد بعيد على تطور الوضع الدولي وقرارات قادة هذا البلد».
على صعيد آخر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن إيران ليست دولة عدوة للعرب، داعياً إلى حوار جدّي بين الطرفين. وقال، لصحيفة «الشرق» القطرية، إن «السياسة الإيجابية الفاعلة المنتجة هي سياسة حوار جدّي بين العرب مجتمعين أو من يمثلونهم وإيران، لأننا في وضع يجب أن نتحدّث فيه مع الإيرانيين، وأنا أرى إيران دولة ليست عدواً فهي دولة شقيقة»، مضيفاً إن «الطريق الوحيد السليم هو أن نجلس معاً ونتبادل الرأي، فإما أن نقنعها أو تقنعنا أو نصل إلى حل وسط».
وتابع موسى «لا أستبعد العناصر السلبية التي طبعت سياسة الإدارة الأميركية السابقة في إذكاء الخلافات بما في ذلك موضوع إيران وموضوع فلسطين وإسرائيل والتقدم معها وضغطها على بعض الحكومات لتتعامل بطريقة ألطف مع بعض الإسرائيليين»، مؤكداً أنه «بالسياسة العاقلة يمكن استثمار جهود إيران وتركيا من أجل قضايانا العربية». وانتقد الازدواجية الغربية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني والبرنامج النووي الإسرائيلي.
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، في مسقط التي زارها في إطار جولة خليجية، سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة.
(أ ف ب، رويترز، مهر)