عاد كبير قضاة المحكمة العليا الباكستانية افتخار تشودري إلى منصبه، أمس، بعد أكثر من عام من طرده منه، ليلة إعلان الرئيس، وقتها، برويز مشرف حالة الطوارئ. وتجمّع أمام مقر المحكمة، لدى وصول تشودري، نحو 250 محامياً، بعباءاتهم السوداء، راقصين وناثرين الورود، يردّدون «مرحبا.. مرحبا».وسيكون على القاضي، الذي يرأس أعلى سلطة قضائية في البلاد، التركيز على مهمة دقيقة تتمثل في إعادة تنظيم القضاء، الذي يتّسم بالبطء والفساد، والتحقيق في ملفات قد تكون حساسة، مثل المفقودين وحسم مصير شخصيات سياسية. وحثّ تشودري المحامين على تطهير النظام القضائي من الفساد، موضحاً أن «هناك فساداً متفشّياً في هذه المؤسسة. يجب أن تكشفوا أنتم (المحامين) هذه الحالات».
ويعزو بعض المحلّلين سبب تأخّر عودة تشودري إلى أن الرئيس الحالي آصف زرداري يخشى أن يُبطل القاضي العفو الذي أصدره الرئيس السابق برويز مشرّف عنه وعن زوجته الراحلة بينظير بوتو.
(رويترز، أ ف ب)