أعلن السفير الأميركي المعيَّن لدى بغداد، كريستوفر هيل، أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، أنّ إيران لا تزال تمثل «مشكلة حقيقية» للعراق. وقال، في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية لتأكيد تعيينه، إنّ «المشكلة الحقيقية في المنطقة بالنسبة للعراق تظل جارته القديمة إيران».غير أنّ هيل عاد وأشار إلى أنه «إذا تبين أن إعادة النظر الجارية في العلاقات الأميركية ـــــ الإيرانية تستدعي إجراء حوار مع دبلوماسيين إيرانيين، فسأكون سعيداً بفعل هذا الأمر». وكشف هيل عن أنّ إدارته تريد أن تكون «العلاقات جيدة» بين العراق وإيران، إلا أنه اشترط على طهران «احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه». وقال «هناك مصلحة متعاظمة لدى الدول المجاورة للعراق لتطبيع علاقاتها مع بغداد»، مشدداً على أنّ «الوضع تحسن» ميدانياً لأنّ الدول المجاورة للعراق «باتت تحترم أكثر فأكثر الحكومة العراقية التي لا ينظر إليها على أنها سلطة، نحن الأميركيين من نصبها».
تجدر الإشارة إلى أنّ موافقة أعضاء الكونغرس على تعيين هيل لا تزال غير مضمونة، إذ إنّ وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون متمسّكة بتسميته، رغم المعارضة التي يواجهها الرجل لعدم خبرته بحسب منتقديه، في ملفات الشرق الأوسط، حيث خصص الجزء الأكبر من حياته المهنية في السلك الدبلوماسي في قضايا آسيا وأوروبا، فضلاً عن أنه لا يتحدث العربية خلافاً لسلفه ريان كروكر.
(أ ف ب)