مع فشل المرشح الياباني في الحصول على غالبية الثلثين للفوز بمنصب المدير العام لوكالة الطاقة، يجري مجلس الحكام جولة أخرى اليوم، قد تحمل معها دخول مرشحين جددلم يتمكن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بدأ اجتماعاً استثنائياً يستمر يومين في فيينا، في انتخاب خلف لمنصب المدير العام للوكالة، الذي يشغله حالياً المصري محمد البرادعي، بعدما لم يتمكن أي من المرشحين المتنافسين من الحصول على ثلثي الأصوات.
وأفاد دبلوماسي شارك في الاجتماع المغلق للوكالة، طالباً عدم كشف اسمه، بأنّ السفير الياباني يوكيا أمانو (61 عاماً) الذي يعدّ المرشح الاوفر حظاً، نال 21 صوتاً، فيما نال منافسه الدبلوماسي الجنوب أفريقي عبد الصمد مينتي (69 عاماً) 14 صوتاً.
إلا أن أمانو لم يستطع الحصول على غالبية الثلثين المطلوبة في جولات التصويت الثلاث التي أجراها مجلس الحكام لانتخاب خلف للبرادعي، الذي تنتهي ولايته في تشرين الثاني المقبل. ففي أول ثلاث جولات من التصويت حصل أمانو على 21 و20 و20 صوتاً على التوالي، فيما حصل مينتي على 14 و15 و15 صوتاً على التوالي. ولم يمتنع أي عضو عن التصويت.
ومن أجل الفوز يتعيّن على المرشح الحصول على 24 صوتاً على الاقل من أصل أصوات الحكام الـ35.
ويتمتع كل من أمانو ومنتي بخبرة طويلة في مجال منع انتشار الاسلحة النووية ونزع الاسلحة، غير أنّ بعض المنتقدين يقولون إن أمانو هو تكنوقراطي محافظ يفتقر الى الشخصية، فيما ترى بعض الدول الغربية منتي بأنه يبالغ في الصراحة.
وقبل التصويت، كان أمانو، الذي يحظى بدعم الدول الغربية، يعدّ المرشح الاوفر حظاً، إلا أن منتي، المرشح المفضل للدول النامية، “حقق نتائج أفضل من المتوقع”.
وسينتقل المجلس الى المرحلة الثانية من العملية اليوم لتحديد ما يطلق عليه اسم “المرشح الابرز” استناداً الى الاغلبية البسيطة، حسبما صرحت رئيسة المجلس، مندوبة الجزائر طاووس فيروخي. وقالت “لم نتمكن في هذه المرحلة من التوصل الى مرشح لمنصب المدير العام الجديد”.
وسيرث خليفة البرادعي، الذي تعرّض لانتقادات لاذعة من عواصم غربية عدة في مقدمها واشنطن التي أخذت عليه عدم تعامله بحزم مع الملف النووي الايراني، كل الملفات الصعبة العالقة بدءاً من كشف حقيقة البرنامج النووي الايراني، والمزاعم عن قيام سوريا بأنشطة نووية غير مشروعة.
(أ ب، رويترز، أ ف ب)