آلاف المتظاهرين وعشرات المعتقلينوما إن تفوّه الكاتب ليمونوف (65 عاماً) ببعض الكلمات في ساحة تريومفالنايا في وسط المدينة، حتى انقضت عليه الشرطة واعتقلته. وقال المتحدث باسمه، ألكسندر أفيرين، إنهم «اعتقلوا معه ما بين 10 و15 شخصاً» خلال تلك التظاهرة غير المرخص لها قرب تمثال الشاعر السوفياتي، فلاديمير ماياكوفسكي. كما اعتُقل عشرة معارضين آخرين مقرّبين من غاري كسباروف، بطل العالم السابق في الشطرنج وعدو بوتين، في حي آخر من موسكو قرب محطة مترو بوليانكا. واعتقل زعيم حركة «الشباب» المعارضة، رومان دوبورخوتوف في تظاهرة قرب مقر الحكومة بحسب وكالة «انترفاكس».
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب وعناصر أمنية باللباس المدني في محيط موقع التظاهرة، فيما حلّقت مروحية فوقه. وتجمّع نحو خمسين عضواً من منظمتي الجبهة المدنية الموحدة وأوبورونا (دفاع)، في إحدى محطات المترو، حيث انتشر نحو عشرين شرطياً، ثم صعدوا إلى قطار للتوجه الى محطة بوليانكا صارخين «إننا بحاجة إلى روسيا أخرى»، «نريد روسيا من دون بوتين!». وأفادت وكالة «انترفاكس» أن «شرطة موسكو تحدثت عن توقيف 41 شخصاً في جميع أنحاء العاصمة». وذكرت إذاعة «أصداء موسكو» المستقلة أنه جرى نشر سبعة آلاف شرطي.
في المقابل، وقرب الساحة الحمراء في موسكو، نظم الحزب الحاكم «روسيا الموحدة» تظاهرة جمعت خمسة آلاف شخص حسب المنظمين، وثمانية آلاف حسب الشرطة. وردد المتظاهرون «مدفيديف! بوتين! سننتصر معاً!». وبثت قنوات التلفزيون الروسية التي يسيطر عليها النظام مشاهد لهذا التجمع، لكنها لم تتحدث عن توقيف معارضين.
إلى ذلك، رأت وزارة الخارجية الروسية أن الكلام عن تعليق روسيا نشر صواريخ من نوع «اسكندر» في منطقة كالينينغراد، هو «في غير مكانه لأن موسكو لا تنوي نصبها إلا إذا نُشرت أجزاء من الدرع الأميركية في بولندا وتشيكيا».
(أ ف ب)