أدى الشيخ شريف شيخ أحمد، اليمين الدستورية بوصفه رئيس السلطة الانتقالية في الصومال، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي
القاهرة ــ الأخبار
تمثل قمّة الاتحاد الأفريقي، التي انطلقت أمس وتستمر يومين، أول ظهور رسمي للشيخ شريف شيخ أحمد بعد تنصيبه رئيساً للصومال، علماً بأنه سيجتمع على هامشها مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، وعدد من القادة العرب المشاركين فيها.
وتعهد الشيخ شريف، في كلمة ألقاها عقب أدائه اليمين الدستورية، تعيين حكومة تمثّل مختلف طوائف الشعب الصومالي وإقامة علاقات حسن جوار مع دول منطقة القرن الأفريقي والانفتاح على المعارضة.
ويسعى الشيخ شريف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى الصومال، أحمد ولد عبد الله، إلى الحصول على تأييد الاتحاد الأفريقي للرئيس الجديد بغية تأييد طلبه بتعزيز قوات حفظ السلام العاملة في الصومال والتابعة للاتحاد الأفريقي. وتتكون هذه القوات من نحو أربعة آلاف مقاتل من بوروندي وأوغندا فقط، فيما يأمل ولد عبد الله والشيخ شريف إما إيصال عدد عناصر هذه القوات الأفريقية إلى الضعف أو دمجها ضمن قوات تابعة للأمم المتحدة لملء الفراغ العسكري الذي خلفه انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال أخيراً.
ومن المفارقات أن الشيخ شريف، الذي يعدّ أول زعيم إسلامي يتولى السلطة في الصومال منذ حصولها على الاستقلال مطلع الستينات، كان من أبرز المعارضين لنشر قوات حفظ سلام أفريقية أو دولية في الصومال عندما كان رئيساً لاتحاد المحاكم الإسلامية.
وسيقوم الشيخ شريف فور عودته من أول زيارة خارجية له بصفته الجديدة باختيار رئيس جديد للحكومة الانتقالية، وسط تكهنات بأنه قد يطلب من رئيس الوزراء الحالي، منافسه السابق، العقيد نور حسن حسين (عدى) تقديم استقالته. وتوقع مقربون من الشيخ شريف أن يحظى باستقبال أسطوري لدى عودته إلى مقديشو، فيما أعربت مصادر صومالية عن تخوفها من تعرضه لعملية اغتيال من جانب عناصر محسوبة على حركة الشباب، أبرز الجامعات الإسلامية المعارضة له.
ويحظى الشيخ شريف بدعم سياسي واضح من الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، أبرزها جيبوتي وليبيا ومصر والسعودية، لكنه في المقابل يواجه معارضة شديدة من حلفائه السابقين في تحالف أسمرة، إضافةً إلى حركة الشباب المتشددة، التي باتت على تخوم مقديشو بعد سيطرتها على بيداوة.