واشنطن ــ محمد سعيدعاد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى واشنطن بعد جولة شرق أوسطية ـــــ أوروبية، وقدّم تقريره أمس إلى وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، التي أعلنت أنها ستُعيد ميتشل إلى المنطقة في غضون أسابيع من أجل تحقيق تقدّم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت كلينتون، بعد لقائها ميتشل في الوزارة، إنّ «المبعوث أجرى مباحثات مع زعماء المنطقة بشأن الخطوات المرجوّة باتجاه تثبيت وقف إطلاق دائم ومحدد في غزّة». وأشارت إلى أنّ «جولة ميتشل هي الأولى من بين عدّة جولات مخطط لها على مستوى دبلوماسي عالٍ». وأكّدت أنّه «سيعود إلى الشرق الأوسط قبل نهاية الشهر الجاري».
وشدّدت هيلاري على أنّ الولايات المتحدة «تتطلّع إلى العمل مع جميع الأطراف لمحاولة مساعدتهم على تحقيق تقدم نحو التوصل، من خلال التفاوض، إلى اتفاق يضع نهاية للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في الضفة الغربية وغزّة وإعطاء إسرائيل السلام والأمن اللذين تسعى إليهما». وأضافت «نتطلع إلى النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات الإسرائيلية لبدء العمل مع حكومة إسرائيلية جديدة. كذلك نعمل مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض».
ولم يخلُ حديث كلينتون من الهجوم على حركة «حماس» والدفاع عن إسرائيل، فدعت الحركة الإسلامية إلى وضع حدّ لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقالت «شروطنا في ما يتعلق بحماس لم ولن تتغير. تعرف أن عليها أن توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل».
وأشادت كلينتون بـ«الدور القيادي لمصر في العمل بشأن القضايا المعقّدة الخاصة بوقف إطلاق النار» بين إسرائيل و«حماس». وقالت إن ميتشل بحث في جولته «كيفية تعبئة الجهود لتوفير المواد الإنسانية لسكان غزة وتنسيق الجهود الجارية التي دعا إليها المجتمع الدولي».
من جهته، أعلن ميتشل عزمه على أن يكون له وجود منتظم ومستدام في المنطقة، مؤكّداً صعوبة الوضع فيها وتعقيده. لكنّه قال إنه «مع الصبر والتصميم، والتأكيد على الدبلوماسية يمكن أن نساعد في إحداث تغيير وأن نساعد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
ونشطت هيلاري دبلوماسياً بعدما أدّت مساء أول من أمس اليمين الدستورية كوزيرة للخارجية أمام نائب الرئيس، جوزيف بايدن. وفي جوّ من المرح، قال بايدن لهيلاري «لم أكن أتصور يوماً يا سيدتي الوزيرة أن أكون أنا من تؤدي أمامه اليمين لهذا المنصب».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)