طهران ــ محمد شمصمن جهته، وصف وزير الدفاع، اللواء مصطفى نجار، الحدث بـ«النصر الكبير»، فالقمر الإيراني صنع على أيدي خبراء إيرانيين مئة في المئة، وأيضاً صاروخ (سفير 2) الذي حمله. وأضاف «لقد اكتملت منظومة الأقمار الاصطناعية وأجهزتها بكل تفاصيلها، والأجانب يعرفون ذلك تماماً»، كاشفاً عن نية إيران إطلاق قمر آخر يحمل اسم «مصباح».
بدوره، أعلن رئيس منظمة الصناعات الفضائية، رضا تقي بور، أن طهران ستجري تجربة أخرى على صاروخ فضائي «سفير 3» قبل نهاية السنة الإيرانية (بعد شهرين تقريباً).
في المقابل، حذّر الرئيس السابق للوكالة الفضائية الإسرائيلية، يتسحاق بن يسرائيل، من أن «الخطر الإيراني لا يكمن في القمر الذي أطلقته، لكونه قديماً ولا معنى له من الناحية الاستخبارية، ولكن في القدرة على إطلاقه عبر صاروخ باليستي». وأكد أن ذلك سيسمح لإيران في المستقبل بتركيب رؤوس نووية على هذه الصواريخ. وذهب إلى حدّ اعتبار أن «كل مشروع الأقمار الاصطناعية الإيرانية ليس سوى غطاء لهدف إيران الحقيقي وهو تطوير صواريخ باليستية يمكن أن تحمل رؤوساً نووية». وشكك بن يسرائيل بصحّة التقارير الإيرانية، ودعا إلى «الانتظار لرؤية إن كان ما قاله الإيرانيون صحيحاً عن إطلاقهم لقمر اصطناعي إلى الفضاء»، فيما لفت موقع «يديعوت أحرونوت» إلى أن إطلاق إيران لقمرها الاصطناعي يجعل منها دولة عظمى فضائياً، ويبشّر بقدرات عسكرية هائلة، ينبغي أن تقلق إسرائيل.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم «البنتاغون»، براين ويتمان، أن إيران وضعت على ما يبدو قمراً اصطناعياً في مدار منخفض، فيما عبّرت لندن عن«قلقها». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية «ما زلنا نجري تحاليل تقنية بشأن إطلاق الصاروخ الإيراني». أمّا المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أريك شوفالييه، فذكر أن باريس «قلقة»، لاعتبار التكنولوجيا المستخدمة في عملية الإطلاق «مشابهة جداً» لتكنولوجيا الصواريخ «الباليستية» العابرة للقارات.