بول الأشقراحتفل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أول من أمس، بمرور عشر سنوات على تسلّمه السلطة، وذلك قبل أسبوعين من الاستفتاء الذي سيحسم إعطاء الحق لمن يشغل مركزاً تنفيذياً بإعادة الترشح حتى بعد إتمام ولايتين متتاليتين، وهو ما يحرّمه حالياً الدستور الساري المفعول.
وبدأت الاحتفالات أمام مزار المحرر سيمون بوليفار. وكان تشافيز محاطاً بالرؤساء الذين يشاركون في منظمة «ألبا»، بوليفيا ونيكاراغوا وهندوراس ونائب رئيس كوبا، بالإضافة إلى رئيس الإكوادور الذي يشارك بصفة مراقب.
وحمل تشافيز نسخة من سيف بوليفار، وقال: «هذا السيف رأى وفاة بوليفار، ومن الممكن القول إنه توفي معه. ولكن بعد مرور قرنين، منذ عشر سنوات، في يوم مثل هذا اليوم، عاد وأطلّ مجدداً»، في إشارة إلى الرابط بين بوليفار والثورة البوليفارية التي أطلقها تشافيز قبل عشر سنوات.
ثم توجّه تشافيز مع ضيوفه إلى أكبر ساحات كاراكاس، والتي كانت ممتلئة بمناصريه رغم الأمطار، حيث قام الضيوف بإلقاء التحية تباعاً على فنزويلا وثورتها وشعبها وزعيمها، قبل أن يتكلم الرئيس الفنزويلي من وحي الظروف المناخية، متحدثاً عن «بحر الشعب الذي ما برح يكبر، والذي فاض لا في فنزويلا فقط بل في كل أميركا اللاتينية». وتابع «هذه المنطقة لم تعد الحديقة الخلفية للإمبريالية. لقد تحررت، وكل يوم يمر ستكون أكثر تحرراً وقوة».
وأكد تشافيز «أن هذه الثورة أتت لتبقى، واليوم تبدأ المرحلة الثالثة منها، التي ستقودنا من عام 2009 إلى عام 2019». وأضاف «إني أتشرّف بالحقد الذي تكنّه لي الأوليغارشية» التي «أذكّرها بأن هذه ثورة سلمية، ولكنها أيضاً ثورة مسلّحة فلا تخطئوا معها».
وتابع تشافيز، في إشارة إلى الاستفتاء الذي سيجري بعد أسبوعين، «كل الوطن يعرف أن الخامس عشر من شباط سيكون يوماً تاريخياً جديداً، وأنا جاهز، إذا اخترتموني لقيادة الحقبة الثالثة من الثورة». وإذا وافق الفنزويليّون على السماح له بالترشح، سيشارك تشافيز في الانتخابات الرئاسية لولاية جديدة تمتد من عام 2013 إلى عام 2019، فيما دلّ آخر استطلاع للرأي على أن مصير الاستفتاء لا يزال غامضاً، إذ حصل المؤيّدون لتوسيع حق الترشح على 51،5 في المئة من الآراء والمعارضون على 48،5 في المئة. وأدّت الأجواء المتوترة في البلاد إلى وقوع صدامات بين معارضي تشافيز والشرطة، وإلى أعمال عنف نسبها كل طرف إلى الطرف الآخر.
وكان تشافيز قد أعلن الاثنين عطلة رسمية، ما أثار غضب اتحادات رجال الأعمال، لأن عدداً من المؤسسات والمتاجر كانت قد فتحت أبوابها، قبل أن تجبر على إعادة إقفالها.