متّكي يؤكّد «سلميّة» القمر الاصطناعي... وتل أبيب تطالب بـ«تشديد العقوبات»بإطلاق طهران قمرها الاصطناعي الأول، تصبح الدولة الثانية بعد إسرائيل في إنتاج هذه التقنية الفضائية في المنطقة. لكن ذلك يواجَه بانتقادات شديدة من دول الغرب التي تواصل مناقشة وقف البرنامج النووي الإيراني بلا جدوى، فيما ترصد تل أبيب بقلق ما يحدث على الضفة الأخرى من الخليج
حثت الدول الست، المعنية بدراسة الملف النووي الإيراني (5+1)، طهران أمس على التعاون كاملاً مع الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي. وأشارت، خلال اجتماع لمندوبيها في مدينة فيسبادن غرب ألمانيا، إلى التزام مشترك بالسعي للتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران.
ورحب مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك عقب اجتماعهم الأول منذ تسلّم الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه، برغبة الأخير في الحوار المباشر مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال البيان: «سنتشاور بشأن الخطوات التالية بينما تجري الإدارة الأميركية مراجعة للسياسة».
وقال مسؤول أوروبي إن مندوبي الدول الست سيجتمعون مجدداً بشأن البرنامج النووي الايراني، فور أن تنتهي الولايات المتحدة من مراجعة سياستها إزاء طهران، موضحاً أن الاجتماع سيعقد على الأرجح «في النصف الثاني من آذار المقبل في لندن، حين تنتهي الولايات المتحدة من مراجعة سياستها».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد حذرت طهران عقب اجتماعين منفصلين مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا في واشنطن، بأنها «إذا لم تذعن لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيجب أن يكون لذلك عواقب».
إلّا أن نائب رئيس الوزراء الروسي، سيرغي إيفانوف، ذكر في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أنه «إذا طلب منا أحد المساعدة في إقامة حوار مباشر (بين واشنطن وطهران)، فنحن مستعدون للإسهام في إطلاق هذا الحوار. لكن عليّ الإقرار بأن هذا الأمر لا يتوقف كثيراً علينا».
وفي طهران، رأى ممثل المرشد الأعلى لدى الحرس الثوري في إقليم زانجان (شمال غرب)، حجة الإسلام علي معبودي، أن تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة لا يعني أن علاقة طهران مع واشنطن ستتغيّر. وقال: «كل حكومة لها خطوطها الحمراء وخطنا الأحمر هو رفض السياسات الأميركية المتغطرسة والنظام الصهيوني». وأضاف أن «الصهاينة جاؤوا بأوباما إلى السلطة لمساعدة أميركا على المرور في التحديات الراهنة».
في غضون ذلك، قال مستشار المرشد للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، إن القوات المسلّحة الإيرانية استطاعت بأدائها السياسي «إفشال المرحلة الثالثة من سيناريو الحرب المرسومة للمنطقة بعد حربي أفغانستان والعراق وأنها تجاوزت مرحلة بالغة الخطورة والحساسية».
وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، قال إن ايران وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات والتقنيات الفضائية وإطلاق الأقمار الاصطناعية، واصفاً عملية إطلاق القمر بالمفخرة لإيران وشعبها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، أن «أنشطة إيران في مجال الأقمار الاصطناعية هي لأغراض سلمية فقط».
وفي السياق، أعلن رئيس منظمة الصناعات الفضائية، رضا تقي بور، أن «آميد» ويعني (الأمل)، أجرى ثلاثة وعشرين دورة حول الأرض حتى صباح أمس، مضيفاً أنه يواصل بدقة مهمته التي تستغرق شهرين.
ورأى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن هذا الإعلان «يمثّل سبباً إضافياً للمجتمع الدولي لتشديد عقوباته على إيران»، مضيفاً أن «إطلاق القمر الاصطناعي الإيراني يمثّل نجاحاً تكنولوجياً» لطهران ويعزز «قدرتها العسكرية والاستخبارية».
(أ ف ب، الأخبار، أ ب، رويترز)

وخاطب خاتمي الحضور قائلاً: «لقد سعيت لإقناع (رئيس الوزراء السابق) السيد مير حسين موسوي بالترشّح، لكنه رفض». كذلك حاول التقليل من أهمية وجود مرشّح آخر للإصلاحيين هو الأمين العام لحزب اعتماد ملي، مهدي كروبي، قائلاً إن «السيد كروبي وأنا لدينا الكثير من النقاط المشتركة ويرغب كلانا في تقدم إيران والأمة الإيرانية. أعتقد أن أياً منّا لن يقف في طريق الآخر».
(الأخبار)