عباس: المساعدات عبر الحكومة الشرعيّةمع استعداد مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للشرق الأوسط، جورج ميتشل، للعودة مجدداً إلى المنطقة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أمس، أنه «اتفق مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، للضغط على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لفتح معابر قطاع غزة»، موضحاً أن «من المستحيل التحدث إلى حماس في الوقت الحالي، لأنها ليست جزءاً من عملية السلام». وأشار إلى «مدى قلق فرنسا» حيال الوضع الإنساني في غزة. وكان البيت الأبيض قد أعلن، أول من أمس، أن ميتشل يعمل على تحضير الترتيبات المقبلة التي ستنكبُّ على دراستها واشنطن، قبل أن ينطلق بمهمة جديدة في الضفة الغربية وإسرائيل في نهاية الشهر الجاري.
وقال المتحدث، روبرت غيبس، إن «السيناتور ميتشل قدّم تقريراً أول عن جولته إلى المنطقة». وأضاف أنّه «يعمل الآن على الترتيبات الجديدة المحدّدة التي سنتخذها»، مشيراً إلى أنّ «الرئيس أوباما متلهف ليعرف المزيد منها».
وكانت كلينتون قد أعلنت، بعد لقاء مع ميتشل في وقت سابق حين قدّم تقريره عن الجولة الشرق أوسطية والأوروبية، أنّ المبعوث سيعود مجدّداً إلى الشرق الأوسط قبل نهاية الشهر الحالي، بعدما أمضى نحو خمسة أيام في المنطقة زار خلالها مصر والسعودية والأردن إضافة إلى مناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وستحصل الزيارة الجديدة لميتشل بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيليّة في 10 شباط. وسيلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في 26 شباط في رام الله.
من جهته، دعا أبو مازن من لندن أمس المجتمع الدولي إلى مواصلة إرسال مساعداته إلى قطاع غزّة، رغم أن الأمم المتحدة اتهمت حركة «حماس» بمصادرة طرود من المساعدات الإنسانية.
وقال عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، «في ما يتعلق بإعادة إعمار القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي، فإن المساعدات الإنسانية تصل بكاملها إلى غزة، رغم أن كثيرين يتحدّثون عن سرقة هذه المساعدات». وأضاف: «رغم ذلك، على العالم أن يواصل فعلياً إرسال المساعدات الإنسانية».
وتابع الرئيس الفلسطيني أن «في إمكان المنظمات الدولية الإشراف على مسألة إعادة الإعمار، لكن هناك حكومة شرعية واحدة ينبغي أن تكون وحدها القناة التي تمرّ عبرها المساعدات».
وكان مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون هولمز، قد أدان مصادرة عناصر من «حماس» في قطاع غزّة طروداً من المساعدات الإنسانية، مطالباً بإعادتها فوراً. وحذّر من أنّ تصرّفاً مماثلاً يمكن أن يسيء إلى تقديم المساعدات.
(أ ف ب)