دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أمس، إلى المزيد من التحقيقات بعد صدور تقرير من مكتب مراجعة الحسابات العامة يفيد بأن مليار دولار من فوائض دخل النفط لم تصل إلى خزانة البلاد.وقال التقرير الذي نشر في طهران، إن 1.058 مليار دولار من إيرادات النفط عام 2006ـــــ2007 لم تحوّل إلى الخزانة. وقال مساعد لنجاد، لوكالة «رويترز»، إن هناك على الأرجح «سوء تفاهم»، ويتعيّن مراجعة الأمر لمعرفة ما إذا كان صحيحاً.
ورفع التقرير، الذي أعدّه مكتب مراجعة الحسابات الحكومية الذي يرأسه وزير سابق للداخلية، إلى لجنة الميزانية في البرلمان وقرئ في المجلس الأربعاء. ونقلت صحيفة «سرمايه» عن لاريجاني قوله «في الجزء المتعلّق بالطاقة في هذا التقرير، ذكر أن مليار دولار من فوائض دخل النفط لم تحوّل إلى الخزانة العامة»، مشدداً على أن «مكتب مراجعة الحسابات العامة يتعيّن عليه أن يتابع بجديّة هذه القضية لمعرفة ما إذا كانت هناك انحرافات عن تنفيذ القانون أو عدم تنفيذه».
من جهة ثانية، نصح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القوى الكبرى بأن «تتعلم كيف تخاطب الشعوب الأخرى باحترام» لتلقى آذاناً
صاغية.
وقال نجاد، خلال لقائه عائلات الشهداء في محافظة خراسان، مخاطباً هذه القوى، «تعلّموا كيف تخاطبون باحترام الشعوب الأخرى حتى يصغي إليكم الشعب الإيراني المسالم والمثقف». وأضاف «إن عهد طغيانكم قد ولّى» مع بزوغ الثورة الإسلامية.
وفي السياق النووي، توقّع رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) سيرغي كيرينكو بدء تشغيل محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية قبل نهاية العام الجاري.
وعند سؤاله عن احتمال إطلاق المحطة «تقنياً» قبل نهاية العام، أجاب كيرينكو «نعم، الأمور تجري حسب البرنامج الزمني المحدد، في حال عدم حدوث أي مفاجآت، علماً بأننا نتعامل مع معدات قديمة».
ويهدف الإطلاق «التقني» إلى تجربة المعدات ويمهّد للإطلاق «الإنتاجي» الذي يعني البدء بإنتاج الطاقة الذي قد يتحقق بعد شهرين أو ثلاثة من الإطلاق التقني.
على صعيد آخر، أعربت سفارة بريطانيا لدى إيران عن أسفها لتعليق نشاطات المركز الثقافي البريطاني في طهران، مبدية أملها بمعاودة نشاطات المركز قريباً.
وقالت المتحدثة باسم القنصلية البريطانية ميترا بينهام مجتهدي، إن «النشاطات الثقافية والتربوية للسفارة قد عُلّقت، للأسف، نتيجة إجراءات اتخذتها السلطات الإيرانية».
وكان المركز الثقافي البريطاني قد أعلن الأربعاء في لندن أنه علّق نشاطاته في طهران بعد تعرّض موظفيه المحليين «للتهديد» من جانب السلطات الإيرانية. وأكد أن «لا خيارات أخرى لديه» إلا وقف نشاطاته بعد استدعاء السلطات الإيرانية معظم موظفيه المحليين الستة عشر إلى «لقاءات» في كانون الأول، دعتهم خلالها إلى «وجوب الاستقالة من وظائفهم»، وصودرت جوازات سفر اثنين منهم.
إلى ذلك، استدعت إيران السفراء الأوروبيين لديها للاحتجاج على قرار الاتحاد الأوروبي سحب «منظمة مجاهدي خلق» من لائحة المنظمات الإرهابية. وقالت الصحف الإيرانية إن نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري استقبل الدبلوماسيين الأوروبيين الأربعاء للاحتجاج على هذا القرار.
(أ ف ب، رويترز، أ ب، مهر)