يبدو أن الفرصة التي أعطتها طهران لنفسها وللأميركيين لمعرفة حقيقة موقف باراك أوباما من قضايا المنطقة وإيران، بدأت تتلاشى تدريجاً، حسبما يرى مسؤولون إيرانيون
طهران ــ محمد شمص
رأى خطيب الجمعة في طهران، أحمد خاتمي، أمس، أن شعار التغيير الذي طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ازاء قضايا المنطقة وإيران، هو سياسة تهدف إلى خداع الرأي العام في أميركا، قائلاً «ما دامت أميركا ترى نفسها سيدة العالم فإن شعار التغيير بالتأكيد كاذب.. وبدأ ينكشف زيفه».
ونعت عضو مجلس خبراء القيادة الرئيس الاميركي بـ«الكاذب»، مشيراً إلى أن «العالم لن يصدق كلماته الرنّانة عن التغيير، ولا سيما بعد تعهده الحفاظ على أمن أسرائيل وإبقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران».
ومن ناحيته، رأى نائب وزير الخارجية الايراني محمد علي حسيني، أن «التجربة والممارسة العملية أثبتتا أن لا فرق بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري في أميركا، لجهة مقاربتهما لملف العقوبات على إيران، أو الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان». وتشكك في وجود نوايا أميركية حقيقية للتغيير في هذه الملفات الأساسية.
أما رئيس البرلمان علي لاريجاني، فقد دعا، خلال لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، الوكالة الى «أن تعلن وجهة نظرها بشأن حق إيران في استخدام التقنية النووية».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، قد أعلنت أنها ترغب في إجراء المزيد من المشاورات مع روسيا حول البرنامج النووي الايراني. وقالت إثر لقاء مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنير في واشنطن، «في ما يتعلق بقلقنا المشترك حيال الجهود التي تبذلها إيران للحصول على السلاح النووي، سنتبع معاً دبلوماسية ذكية وحواراً مع الأسرة الدولية، وسنقوم بهذا الأمر بضمّ روسيا الى هذه المشاورات كشريكة في التعاون لأننا ننوي أن نطوّر علاقة أكثر إنتاجية» مع موسكو.
من جهة ثانية، أعلن السفير الإيراني لدى موسكو، محمود رضا سجادي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «غازيتا» الروسية، أن محطة بوشهر النووية الايرانية باتت جاهزة بنسبة 95 في المئة، وأن تشغيلها سيبدأ «في النصف الثاني من العام الجاري».
وقال «أنجزت 95 في المئة من الأعمال. والجانبان الروسي والإيراني مستعدّان لتشغيل المحطة في النصف الثاني من 2009».