في أحدث إشارة إلى الليونة في العلاقات الأميركية ـــــ الإيرانيّة بعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، طلبت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية إجراء مقابلة مع الرئيس الأميركي.وقال رئيس مكتب «إرنا» في الأمم المتحدة، في نيويورك، مقصود أميريان، لوكالة «فرانس برس»، «طلبنا مقابلة ونأمل الحصول على رد إيجابي.. لم نتلقّ رداً بعد». وأوضح الصحافي الإيراني «نريد أن نعرف أيّ وجهات نظر يمكن توقّعها من الرئيس أوباما»، مضيفاً «نريد أن نعرف كم ستكون مقاربته مختلفة» عن مقاربة إدارة جورج بوش.
وسئل عمّا إذا كان سيتمكن من التوجه إلى واشنطن لإجراء المقابلة إذا تمّت الموافقة عليها، في ضوء القيود التي تفرضها وزارة الخارجية الأميركية على تحرّك الموفدين الإيرانيّين، فقال «هذه واحدة من العقبات التي نواجهها. إننا في سجن كبير ضمن دائرة لمسافة 25 ميلاً».
وتمنع وزارة الخارجية الأميركية صحافيي بعض الدول، ومنها إيران، المعتمدين في نيويورك من التنقّل داخل الولايات المتحدة، وتفرض عليهم دائرة تنقّل لا تتخطّى مسافة 25 ميلاً (40 كيلومتراً) من مقر الأمم المتحدة.
وفي طهران، أعرب رئيس منظمة الفضاء رضا تقي بور، أول من أمس، أمله بأن تتضمّن خطة الحكومة الخمسية المقبلة برنامج عمل محدّداً لمشروع إرسال إنسان إلى الفضاء. وقال إن «مراحل دراسة الاحتياجات والإمكانيات الأوّلية اللازمة لإرسال روّاد إلى الفضاء قد أنجزت».
في هذه الأثناء، بدأت إيران ببناء سبعة أقمار اصطناعية، بينها ثلاثة ستوضع في مدار مرتفع، وأربعة مخصصة لمدار منخفض، حسبما أعلن وزير الاتصالات الإيراني محمد سليماني.
من جهة ثانية، أبلغ وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، السفير الإيراني لدى المنامة حسين أمير عبداللهيان، احتجاج البحرين على تصريحات نُسبت إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين «تمس سيادة مملكة البحرين واستقلالها».
وقالت وكالة أنباء الخليج إن الوزير البحريني أبلغ السفير الإيراني، خلال لقائه أمس، «أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسؤولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها».
وكان رئيس التفتيش العام في مكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي أكبر ناطق نوري قد جدد، خلال الذكرى السنوية لانتصار الثورة في مدينة مشهد، الإشارة إلى تبعية البحرين لإيران. ووصف المملكة الخليجية بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثّلها نائب في مجلس الشورى الوطني.
(أ ف ب، يو بي آي)