strong>نجّار إلى موسكو في زيارة «تطمينات»: بوشهر ومنظومة «أس 300»في ضوء الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الإيراني اللواء محمد علي نجار، إلى موسكو اليوم، تظهر في الأجواء ارتدادات سلبية بين البلدين ناتجة من ترحيب طهران بالحوار مع واشنطن. لكن إيران قلقة بدورها من تسوية مرتقبة بين الأميركيين والروس بشأن الدرع الصاروخية

طهران ــ محمد شمص
يبدو أن تبديد المخاوف الإيرانية الروسية المتبادلة، في ضوء الحديث عن حوار محتمل بين واشنطن وطهران، سيكون محور مباحثات اليوم بين وزير الدفاع الإيراني اللواء محمد علي نجار والمسؤولين الروس في موسكو.
نجار الذي سيتفقد المرافق العسكرية الروسية، سيناقش العلاقات الثنائية والتعاون النووي والعسكري بين البلدين، في وقت تنتظر فيه إيران تنفيذ روسيا لالتزاماتها بشأن تشغيل محطة بوشهر النووية في آب المقبل.
لكن طهران، من ناحيتها، تشعر بالقلق من أن تساوم موسكو على برنامج إيران النووي في مقابل الدرع الصاروخية الأميركية، الذي بدأت واشنطن بتليين لهجتها بشأنه لجهة إشراك روسيا في خططه.
في المقلب الآخر، ينتاب الروس القلق من التقارب الإيراني الأميركي المفترض، رغم العقبات التي تعترضه، ولا سيما بعد دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحوار مع طهران.
في غضون ذلك، يكتنف الموقف الروسي الكثير من الغموض نتيجة الضغوط الأميركية والغربية في شأن منظومة «أس 300» المتطورة المضادة للطائرات، التي من المقرّر أن تسلّمها موسكو للإيرانيين بناءً على عقد موقّع بين الطرفين، حسبما يقول الوزير نجار. إلاّ أن موسكو تؤكد أنها لن تغيّر سياساتها تجاه طهران. وقال نائب وزير الخارجية، بوروي آفكين، إن بلاده عاقدة العزم على مواصلة تعاونها مع إيران في مختلف المجالات، ولا سيما النووية والأمنية والاقتصادية، بينما أعرب نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، آرتور غيلينغروف، عن ارتياح بلاده لتنامي العلاقات الروسية الإيرانية، «فهي تخدم مصالح البلدين».
في هذا الوقت، طالب رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، الإدارة الأميركية بتغيير سلوكها بدلاً من لهجتها تجاه طهران، متهماً الأميركيين بأنهم وضعوا «العراقيل والقيود» أمام تسوية ملف بلاده النووي.
وقال لاريجاني، خلال لقاء مع وفد إعلامي يوناني في طهران، إن مشاكل بلاده والولايات المتحدة «ليست مرتبطة بالمشاعر والأحاسيس لكي تحلّ بالكلمات والخطابات، بل بحاجة إلى عمل، ويتعيّن على أميركا تغيير سلوكها تجاه الشعب الإيراني عملياً»، مضيفاً أنّ «على أميركا أن تلعب على رقعة الشطرنج بدلاً من حلبة الملاكمة».
وأشار لاريجاني إلى أنه في الوقت الذي يطلق فيه الأميركيون شعار «مكافحة الإرهاب»، يدعو «مسؤولون أميركيون في العراق في اجتماع مع عناصر إرهابية إلى توجيه أسلحة الإرهابيين نحو إيران والشيعة».
وتقول مصادر إيرانية مطلعة إنه مهما تكن نتائج الانتخابات الإيرانية في حزيران المقبل، سواء لجهة فوز الإصلاحيين أو المحافظين، فإنه ينبغي لأميركا أن تفاوض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، عبر ممثلين مقربين منه.
هذا الاعتقاد لا يخفى على الأميركيين، أيضاً، إذ تقول هيلاري مات لورت، مساعدة السفير الأميركي السابق لدى العراق، رايان كروكر إنه «أثناء مفاوضاتنا السرية مع الإيرانيين (2001 ـــــ 2003) بشأن أفغانستان، طمأننا الجانب الإيراني المفاوض بأن خامنئي، قبل وبعد كل جلسة من التفاوض كان يوضع في تفاصيل المفاوضات، إمّا مباشرة وإما عبر مستشاريه المقربين.
من جهة أخرى، قتل أربعة من أفراد الشرطة الإيرانية وأُصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة زرعها متمردون في سروان (جنوب شرق) عند الحدود الإيرانية الباكستانية الخميس الماضي.

وأعلن نائب قائد الجيش، العميد عبد الرحيم موسوي، أنه أُسِّسَت قوة رابعة مستقلة في الجيش هي قوة الدفاع الجوي بقيادة العميد الطيار، أحمد ميقاتي، مهمتها توفير الحماية الكاملة للأجواء الإيرانية.
ومن جهته، قال الجنرال ميقاتي إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، أمر بتقسيم القوات الجوية إلى قوة جوية وقوة للدفاع الجوي. وأضاف: «بتقسيم القوات الجوية إلى جزءين، ستضم القوات المسلحة القوات الجوية ووحدة للدفاع الجوي والقوات البحرية».
(الأخبار)