بدأت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، زيارة إلى اليابان، المحطة الأولى في جولتها الآسيوية التي ستأخذها إلى إندونيسا وكوريا الجنوبية والصين. جولة تظلّلها الطموحات النووية لكوريا الشمالية.وقالت كلينتون، عقب وصولها إلى طوكيو، إنه «من خلال تعزيز تحالفاتنا التاريخية مع آسيا بدءاً من اليابان، يمكننا البدء معاً ببناء شبكة حول العالم تساعد على حل المشاكل التي ليس بإمكان أيّ منا أن يحلّها منفرداً». وأضافت إن «العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة واليابان هي حجر الزاوية لجهودنا حول العالم».
وأشادت كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية الأولى التي تبدأ عملها بجولة في آسيا منذ نصف قرن، بالعلاقات الأميركية الآسيوية. وقالت «لقد اخترت آسيا لتكون أول زيارة لي كوزيرة خارجية لأقول إنّ العلاقات بين أميركا وآسيا لا غنى عنها في مواجهة التحديات واغتنام الفرص في القرن الواحد والعشرين»، موضحةً أنّ من بين هذه التحديات «التغير المناخي والطاقة النظيفة وأفغانستان وباكستان والانتشار النووي».
وعلى صعيد الملف الكوري، أعلنت كلينتون رغبة بلادها في الانفتاح على بيونغ يانغ «عندما تفي بالتزاماتها في مجال نزع أسلحتها النووية». وقالت «وافق الكوريون الشماليون في اتفاق 2007 على نزع الأسلحة النووية، وعندما يتحركون إلى الأمام في تقديم نزع تسلح نووي كامل يمكن التحقق منه، سيكون لدينا انفتاح عظيم للعمل معهم، ليس فقط في معاهدة سلام بدل اتفاق الهدنة، ولكن في النية لمساعدة الشعب الكوري الشمالي، ليس بطريقة ضيقة في مجال تقديم الطعام والوقود، بل عبر مساعدات اقتصادية وفي مجال الطاقة بطريقة أوسع».
وفي ملف آخر، أعربت كلينتون، خلال توقف للتزود بالوقود في ألاسكا في طريقها الى آسيا، عن أملها في «بداية إيجابية» مع روسيا. وقالت «سألتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال نحو أسبوعين». وأضافت «نعتقد أن هناك فرصاً رائعة للعمل مع الروس للحد من الانتشار النووي وفي ما يتعلق بالوضع في أفغانستان».
إلى ذلك، يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد الخميس بزيارة عمل إلى كندا يفترض أن يطغى عليها الجانب الاقتصادي، وذلك في أول رحلة إلى الخارج منذ تولّيه السلطة.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)