تستمر وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في جولتها الشرق آسيوية، مروّجة لسياسة دبلوماسية جديدة تقوم على الحوار، سيمثل الملفّ النووي الكوري الشمالي أول اختبار لهاأعلنت وزيرة الخارجيّة الأميركية، أمس، أن مستقبل القيادة في كوريا الشمالية غير واضح، وأن بلادها قلقة من أن تواجه بيونغ يانغ «أزمة سلطة حول من سيخلف الديكتاتور كيم جونغ إيل»، متخوّفة من أن يؤدّي هذا التغيير في السلطة إلى زيادة التوتر مع جيرانها.
وقالت كلينتون، التي بدأت زيارة إلى سيول، إن «كوريا الجنوبية مهتمة بمعرفة من سيكون خلف الرئيس كيم، وهم يتطلّعون إلينا، لإعادة إطلاق المحادثات بشأن الملف النووي الشمالي. وهناك أيضاً ضغط كبير لأنه في حال وجود انتقال للسلطة حتى وإن كان سلمّياً، سيخلق المزيد من عدم الوضوح، وممكن أن يشجع على تصرّفات استفزازية، كطريقة لتعزيز القوة داخل المجتمع الكوري الشمالي».
وكلينتون، التي ستزور بكين بعد سيول، قالت إنها ستسعى إلى الأخذ بنصيحة الطرفين بشأن كيفية إعادة إطلاق المباحثات السداسية، «هدفنا هو التوصل إلى خطة فعالة، للتأثير على الكوريين الشماليين، في وقت تبدو فيه الأمور في بيونغ يانغ غير واضحة، وبالتالي صعبة».
وأكدت كلينتون أن اللجنة السداسية «أنتجت بعض الركائز التي نريد أن نبني عليها، لكننا ما زلنا نواجه واقع امتلاك بيونغ يانغ للأسلحة النووية، وعدم إظهارها أي رغبة للعودة إلى المحادثات».
وقبل ساعات من وصول كلينتون إلى سيول، أصدرت كوريا الشمالية بياناً تتهم فيه رئيس جارتها الجنوبية، لي ميانغ باك، باستعمال «الخطر النووي والصاروخي غير الموجود» مقدمة لاجتياحها. وكانت كلينتون قد التقت، في وقت سابق، الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامباغ يودهويونو، وأعلنت أن واشنطن تريد «نصيحة ومشورة جاكارتا بشأن كيفية التواصل، ليس فقط مع العالم الإسلامي، بل مع العالم أجمع».
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون اليوم وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يو ميونغ هوان، وأن تجتمع مع الرئيس على غداء عمل، قبل أن تتوجه إلى الصين المحطة الأخيرة في جولتها، وفيما يتوقع أن يبقى الاقتصاد الموضوع الأساسي، دعت كلينتون إلى حوار أوسع مع بكين، معربة عن رغبتها بتعاون أكبر في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة التغيير المناخي والأوبئة.
من جهة ثانية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية أنها ستشارك في المؤتمر الدولي للدول المانحة لغزة المقرر عقده في الثاني من آذار في مصر.
(ا ب، ا ف ب، رويترز)