طهران ــ محمد شمصشبستري كان قد شكّك في عصمة النبي محمد والأئمة، الأمر الذي يعتبر من الثوابت الدينية لدى المذهب الشيعي الاثني عشري (الرسمي في البلاد).
وطالب خاتمي الإصلاحيين بموقف واضح وصريح من «الإساءة» إلى النبي وأهل البيت، مشدداً على أن سكوتهم هو بمثابة الكفر، ومشيراً إلى أن حديث شبستري عن أن الاعتقاد بولاية الفقيه المطلقة «شرك»، هو خلاف لبديهيات مذهب التشيّع وما هو مشهور عن علمائهم عبر التاريخ.
ووصف خاتمي، وهو شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي، كلام شبستري بأنه نوع من التماشي بين أصحاب هذه الأفكار مع أولئك الذين يسعون لتقويض النظام الإسلامي في ما بات يعرف «بالانقلاب الناعم». في هذا الوقت، اعتصم مئات الطلاب وعناصر التعبئة «الباسيج» في حرم جامعة أصفهان، احتجاجاً وتنديداً بكلام شبستري، وطالبوا الحكومة بحل اتحاد الطلبة الإصلاحي، ووقف نشاطهم السياسي.
من جهة أخرى (أ ف ب، رويترز)، تفاعلت قضية «سيادة البحرين». وقالت وسائل الإعلام البحرينية، أمس، إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعث برسالة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في محاولة لتلطيف العلاقات، بعد «تضامن» عدد من الدول العربية مع المنامة. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن رسالة نجاد، التي حملها وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي، نوقشت خلال اجتماع بين هذا الأخير وملك البحرين في المنامة. وجاء في رسالة الرئيس الإيراني أنه «لن يسمح لأي أحد له نيّات سيّئة تجاه البلدين بانتهاك هذه العلاقات الأخوية الجيدة». ونقل التلفزيون البحريني عن محصولي قوله لملك البحرين إن «العلاقات بين البلدين دافئة وصادقة، ولن تتأثر بمحاولات أعدائنا»، مضيفاً أن «طهران والمنامة لن تسمحا لأي شخص بإحداث انقسامات بيننا أو بمنع الشعبين من تعزيز العلاقات بينهما».
كذلك، قال محصولي، خلال مؤتمر أمني في المنامة، «أودّ أن أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن البحرين وأمن كل الدول في المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أمنها واستقرارها».