أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها تجري تحضيرات لإطلاق قمر اصطناعي على أحد صواريخها، في وقت يقول فيه محللون إنها قد تكون تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى، من شأنه أن يزيد التوتر بين الكوريتين.وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من تصريحات غاضبة لبيونغ يانغ، موجهة إلى الحكومة المحافظة في سيول وتحذيرات من أن شبه الجزيرة الكورية تقف على شفا حرب.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية عن أن «الاستعدادات جارية على قدم وساق في الوقت الحالي لإطلاق قمر اصطناعي تجريبي للاتصالات». وأضافت: «إذا ثبت نجاح إطلاق هذا القمر الاصطناعي فستخطو تكنولوجيا وعلوم الفضاء في البلاد خطوة كبيرة أخرى إلى الأمام».
ونقلت الوكالة عن مسؤول كوري شمالي في لجنة تكنولوجيا الفضاء، لم تذكر اسمه، أن «الفضاء الخارجي هو رصيد مشترك للبشرية، لذلك فإن استخدامه لأغراض سلمية أصبح نزعة عالمية».
وأوضح المسؤول أن القمر هو من طراز «كوانغ ميونغ سونغ 2» للاتصالات، مشيراً إلى أن البرنامج الفضائي لكوريا الشمالية قد حقق إنجازات على مدى السنوات العشر الماضية، وهي تخطط اليوم لوضع عدد من «الأقمار العملية» على مدارها، لاستخدامها في مجال الاتصالات وتطوير الموارد الطبيعية وتوقعات الطقس.
وفي سيول، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مصدر، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل التحدث إلى وسائل الإعلام، أن «تقويم التحضيرات يظهر أنها قد تنتهي خلال أسبوع أو اثنين»، لافتاً إلى تسارع التحضيرات في منشأة «موسودان» على الساحل الشرقي، حيث يجري تركيب أجهزة رادار ومراقبة.
ونقلت «يونهاب» عن وزير الدفاع، لي سانج هي، قوله للبرلمان: «لا يهم إذا كان قمراً اصطناعياً أو صاروخاً ذاتي الدفع عابراً للقارات، لأن الاثنين يستخدمان التكنولوجيا نفسها. وسيكون هذا تهديداً لأمنناً»، داعياً بيونغ يانغ إلى تقديم دليل واضح لدعم ادعاءاتها أنها تستعد لإطلاق قمر اصطناعي، وأن تقدم معلومات عن عملية الإطلاق بعد إتمامها.
وبالتزامن مع ذلك، توجه وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يو ميونغ هوان، إلى العاصمة الصينية، بكين، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين عن آخر التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية. ونقلت «يونهاب» عن مساعدي يو قولهم إن الزيارة ستناقش أيضاً كيفية كسر جمود المباحثات السداسية بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)


نقلت «يونهاب» عن وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي سانغ هي، قوله للبرلمان: «لا يهم إذا كان قمراً اصطناعياً أو صاروخاً ذاتي الدفع عابراً للقارات، لأن الاثنين يستخدمان التكنولوجيا نفسها. وسيكون هذا تهديداً لأمننا»، داعياً بيونغ يانغ إلى تقديم دليل واضح لدعم ادعاءاتها أنها تستعد لإطلاق قمر اصطناعي، وأن تقدم معلومات عن عملية الإطلاق بعد إتمامها