واشنطن ــ الأخبارويذكر أن ميتشيل، الزعيم الأسبق للغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، كان قد ترأس لجنة السلام في المنطقة في عام 2000 في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون حين أصدر تقريره المشهور الذي يحمل اسمه. كذلك سبق أن أدى دور مفاوض في التوصل إلى تسوية الصراع في إيرلندا الشمالية، حيث كان له الفضل الأكبر بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في ما يعرف باتفاق يوم «الجمعة العظيمة». ورأى رئيس الجمعية العربية الأميركية، جيمس زغبي، أن تعيين ميتشيل هو إشارة إلى تصميم الرئيس الجديد على استعادة الريادة الأميركية في مسألة السلام في الشرق الأوسط. هذا رئيس يبدو جدياً في ملف الشرق الأوسط منذ اليوم الأول، هذا تعيين يبعث برسالة مفادها «أنا جاهز لحل المسألة».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في طاقم أوباما الانتقالي قولهم إن «الرئيس الجديد يعتزم أيضاً إصدار مرسوم تنفيذي، مع حلول نهاية الأسبوع الجاري، بإغلاق معتقل غوانتانامو وتحديد عملية التعامل مع ما بقي من المعتقلين الذين يصل عددهم إلى نحو 250 معتقلاً».
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الجديد سيتسلم للمرة الأولى مسؤولية الحرب على العراق التي عارضها، فضلاً عن العديد من الأزمات الدولية التي ستختبر فوراً قدرته على أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث سيعقد اجتماعاً اليوم في البيت الأبيض يحضره إلى جانب طاقمه للأمن القومي والسياسة الخارجية، وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن، فيما يشارك قائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بيترايوس وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو، في اتصال مباشر عبر الفيديو، حيث سيُعاد تقويم حربي العراق وأفغانستان. وأضافت أن أوباما سيطلب منهم وضع خطة لسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهراً طبقاً لتعهداته أثناء حملته الانتخابية، وسيستمع إلى اقتراحات لكيفية التعامل مع الوضع الآخذ في التدهور في أفغانستان. وقالت الصحيفة إن المسؤولين المعينين في حكومة أوباما المقبلة كانوا حتى أول من أمس، يناقشون كيفية التدخل في «أزمة غزة» التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي على القطاع في الأسبوع الأول من ولاية أوباما. وأضافت أنه في ظل وقف هش لإطلاق النار في غزة، تخطط حكومة أوباما الجديدة للتحرك بحذر والعمل وراء الكواليس وانتظار نتائج المبادرتين المصرية والأوروبية قبل المباشرة بأداء دور علني.
ورأت الصحيفة أن جميع هذه الخطوات، التي ستتخذ قبل أن يتسلم جميع موظفي البيت الأبيض مواقعهم، تعكس سرعة عمل مستشاري أوباما للأمن القومي منذ يوم الانتخابات. أما على الصعيد الاقتصادي، فمن المتوقع أن يلتقي أوباما بفريقه الاقتصادي، وأن يصدر أمراً تنفيذياً يطالب بمستوى جديد من الشفافية والأخلاقيات في الحكومة.