بيليم ــ بول الأشقرسيُعرف نهار الخميس في المنتدى الاجتماعي في بيليم البرازيل، بيوم الرؤساء الطويل، الذي بدأ بلقاء مع رؤساء فنزويلا وبوليفيا والإكوادور والباراغواي، بدعوة من الحركات الشعبية، ثم تبعه لقاء آخر بدعوة من «اللجنة العالمية للمنتدى الاجتماعي»، انضم إليهم خلاله رئيس البرازيل. وبدأ اللقاء الأول، بكلمة لمنسّقة شبكة النساء مرغاريدا ليون، عن واقع النضالات، ثم طالب رئيس الإكوادور رافاييل كوريا، بصياغة برنامج المرحلة الجديدة وحثّ الحركات الشعبية على رفض دفع الدين الخارجي وعلى العمل لإنشاء مصرف قاري موحد وعملة جديدة. تلاه رئيس الباراغواي فرناندو لوغو، الذي قال إن «عالماً مغايراً بات ممكناً، شرط أن تتوحد نضالات الشعوب»، ولم ينس ذكر مأساة الشعب الفلسطيني. وأعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الحركات الاجتماعية «علمتني العمل السياسي. نحن وصلنا إلى هنا لأنكم استيقظتم». ثم أتى دور الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، الذي ذكر كيف «كرّت سبحة التغييرات في أميركا»، منوّهاً بأولى خطوات الرئيس الاميركي باراك أوباما، بشأن سجن غوانتانامو، مطالباً إياه بـ«إعادة أرض السجن لأصحابها». وختم اللقاء منسق «حركة من دون أرض»، جوان بيدرو ستيديلي، الذي رأى أن الحرب على غزة «أظهرت إلى أي مدى الرأسمالية المريضة مستعدة لأن تصل مع الشعوب العاصية»، مطالباً الرؤساء ببرنامج «معاد للرأسمالية لا بأدوية لشفائها، بأفعال لا بخطابات». وغادر الرؤساء القاعة لاجتماع مقفل مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، قبل أن يتوجهوا إلى قصر مؤتمرات كبير، حيث كان بانتظارهم حشد غفير، فأعادوا عموماً كلمات بعد الظهر مع بعض التعديلات، حيث وعد موراليس بالاستمرار في مقاضاة إسرائيل لجرائمها ضد الإنسانية. وختم الحفل الرئيس البرازيلي الذي قال «أريد أن أرى إذا كان صندوق النقد سيقول لأوباما كما كان يفعل معنا، ما عليه القيام به لإنقاذ اقتصاده». وأضاف «احفظوا هذه الصورة جيداً، إنها تتكلم أكثر من أي خطاب، عسكري تقدّمي (تشافيز) واقتصادي شاب (كوريا) وهندي مزارع (موراليس) ومطران من لاهوت التحرير (لوغو) وعامل مخرطجي (لولا). من كان يجرؤ على أن يقول إنهم بفضلكم وبفضل نضالاتكم سيتحوّلون إلى رؤساء».