طهران ـ محمد شمصقدّمت إيران أمس عرضاً للدول الخليجية بإنشاء كونسورتيوم مشترك لبناء محطة نووية، فيما جّدد قائد جيشها تهديده للقوات الأميركية البحرية «الموجودة في البحار المغلقة»، في إشارة إلى مضيق هرمز، كاشفاً عن جيل جديد من الطائرات المقاتلة من دون يسمّيها.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، غلام رضا آغازادة، العرض الإيراني في المؤتمر الدولي المنعقد في طهران تحت عنوان «المحطات النووية، البيئة والتنمية المستدامة». وقال «أقترح على دول المنطقة أن تضع في جدول أعمالها المشترك تأسيس كونسورتيوم لصناعة وتطوير المحطات النووية العاملة على الماء الخفيف».
وأعرب آغازادة عن استعداد بلاده للمشاركة في هذا الكونسورتيوم ووضع كل خبراتها وطاقاتها النووية، على أن يقدم اقتراحاً تفصيلياً للمشروع ومن ثم عرضه على الدول الخليجية بعد إعلان الموافقة المبدئية.
كذلك أكد آغازاده أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في رسالة رسمية «عدم وجود أي علاقة بين مشروع الملح الأخضر والدراسات المزعومة عن محاولات طهران تصنيع صواريخ باليستية تحمل رؤوساً نووية».
وفي السياق، كشف نائب رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، محمد سعيدي، أن بلاده توصلت إلى إمكان إنشائها محطات نووية لانتاج 40 ميغاوات من الطاقة، كما بدأت بتصنيع محطات تعمل على الماء الخفيف بقوة 360 ميغاوات.
من جهة أخرى، جدّد قائد الجيش الإيراني عطاء الله صالحي تهديده بأن البوارج والسفن الأميركية الثقيلة هي في مرمى القوات الإيرانية، واصفاً إياها بأنها «نقطة ضعف العدو»، ولا سيما في «البحار المغلقة أو البحار الواسعة المفتوحة ذات السواحل الطويلة».
وقال صالحي إن «الجيش الإيراني لديه القدرة على التحرك وضرب الأهداف بسرعة قياسية»، مضيفاً أن «عنصر المفاجأة لن يكون في مصلحة الأعداء، وهي في حال استنفار». كما كشف عن تصنيع وزارة الدفاع لجيل جديد من الطائرات المقاتلة لكن لم يكشف عن اسمها أو مواصفاتها.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «اعتماد ملي» المعتدلة أن حكماً بالسجن أربع سنوات صدر على مساعد آية الله حسين علي منتظري للشؤون الإعلامية، حجة الإسلام مجتبى لطفي، لنشره انتقادات منتظري للمساس بالحريات الدينية.
كذلك حكمت محكمة ثورية في طهران بالإعدام على ثلاثة رجال أُدينوا بتهمة ارتكاب اعتداء بقنبلة على مسجد في شيراز، أدّى الى سقوط 14 قتيلاً في نيسان الماضي، على ما ذكرت صحيفة «كيهان» أول من أمس.