يستكمل باراك أوباما تسمية أعضاء حكومته بعد إعلانه الرسمي أسماء ستة وزراء أساسيين، المال والدفاع والخارجية والأمن الداخلي والعدل والصحة، من أصل 15 حقيبةيستعد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لترشيح حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون لوزارة التجارة، ليكون بذلك قد ضم معظم منافسيه السابقين إلى إدارته العتيدة. ولا يعد ترشيح المنافس السابق لأوباما، على ترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات التمهيدية مفاجئاً، فقد طُرح اسمه منذ أسابيع للمنصب، وهو أحد أبرز السياسيين الهسبانيك في الولايات المتحدة. ومع انضمام ريتشاردسون، يكون أوباما قد ضم إليه معظم منافسيه الرئاسيين السابقين بعد اختياره جوزيف بايدن نائبَ رئيس وهيلاري كلينتون لوزارة الخارجية. وتولى ريتشاردسون (51 عاماً) منصب وزارة الطاقة، ثم مندوب واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال الإدارة السابقة لبيل كلينتون. وقد انسحب من الانتخابات الرئاسية التمهيدية لمصلحة أوباما، ونظّم حملات انتخابية لأجله في أكثر من 29 ولاية لاستقطاب الهسبانيك.
ويبقى على الرئيس المنتخب إعلان مرشحيه لوزارات: الداخلية والزراعة والعمل (التي ذكرت تقارير إعلامية أنه قد يكون توم داشيل) والطاقة والإسكان والتنمية المدنية والتعليم والزراعة وقدامى المحاربين. ويتعين عليه كذلك أيضاً أن يسمي فريقه الاستخباري، حيث أشارت تقارير إلى أنه سيستبدل مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي إيه» مايكل هايدن ومدير الاستخبارات الوطنية مايكل ماكونيل.
وعن ترشيح هيلاري للخارجية، قال زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، في مقابلة مع «سي أن أن»، إنه سيناقش مع زوجته كل المسائل المتعلقة بوظيفتها المقبلة، مشيراً إلى أنهما يناقشان دوماً تفاصيل عملهما معاً، لكنه لن يتدخل في قراراتها الوزارية. ووصف اختيارها من أوباما بأنه قرار حكيم.
ولجهة القضايا التي وعد أوباما بتوليها، طلبت مجموعة من القادة العسكريين المتقاعدين من الرئيس الجديد اتخاذ إجراءات تناهض التعذيب من اللحظة التي يُنَصّب فيها رئيساً لكي يستعيد صورة الولايات المتحدة. وقال المفتش العام السابق بالبحرية، الأميرال المتقاعد لي جن: «نحتاج إلى تحسين الصورة التي شوهت هذا التشويه الذي لحق بنا وبسمعتنا في الخارج».
وعرض جن ونحو 12 جنرالاً وأميرالاً متقاعداً قائمة مبادئ في كتيب لمناهضة التعذيب تحكم عمل الجيش في الميدان. ويقضي الكتيب بالمعاملة الإنسانية ويحظر الممارسات مثل محاكاة الغرق كنوع من التعذيب الذي لقي تنديداً واسع النطاق.
(الأخبار، أ ب، رويترز)