طهران ـ محمد شمصأمهل رئيس حزب ثقة الشعب «اعتماد ملي»، الشيخ مهدي كروبي، الإصلاحيين الذين ينتمي إليهم، ستة أيام لترشيح أيّ منهم للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء موقف كروبي على خلفية الخلاف والسجال بين الإصلاحيين بشأن مشروعية «الشورى الحكمية»، التي أُلّفت بهدف بتّ أسماء المرشحين الذين يحظون بدعم التيار الإصلاحي ومساندته.
كروبي أتبع تحذيره لحلفائه الإصلاحيين بنيّته عدم الاعتراف بالشورى الحكمية فيما لو أعلن أحد الإصلاحيين ترشّحه بعد المهلة التي حدّدها. وقال «إذا أعلن أحد ترشّحه قبل ستة أيام، فسنأخذ برأي الشورى الحكمية وإلّا فلا. وأنا مرشح للرئاسة وسأبقى ولن أتراجع».
تصريحات كروبي أثارت سخط منافسيه داخل جبهة الإصلاحيين نفسها، حيث قلّل وزير الداخلية الأسبق عبد الواحد موسوي لاري، من أهمية كلام كروبي، مشيراً إلى أنه لن يؤثر في فرط عقد ائتلاف الإصلاحيين.
هذا الوضع دفع الأمين العام لحزب «كوادر البناء»، غلام حسين كرباسجي، إلى دعوة الإصلاحيين إلى التماسك والتوحد، مذكّراً بأن السبب الذي أدى إلى فوز الرئيس نجاد في الانتخابات الماضية هو الاختلافات الداخلية بين الإصلاحيين، وما وصفه بالمواقف العجولة والمتشددة لبعض قادتهم.
من جهته، خرج الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي (الصورة) عن صمته مع اشتداد حدة السجال، وفي ظل شكوك كبيرة في شأن عدم رغبته بالترشّح للرئاسة. وأكد خاتمي أنه سيكون «حاضراً بقوة في هذه المواجهة ولا يعني هذا بالضرورة» ترشحه للانتخابات، التي بدأ بالفعل خوض غمارها عندما وجه انتقادات لاذعة إلى حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، بسبب إخفاقاته في السياسات الاقتصادية وتوزيعه أموال النفط على موائد الإيرانيين.
وفي المقابل، كشف القيادي في حزب «الأصوليين» المحافظ، مجتبى شاكري، عن تفاهم جرى بين أهم أربعة رموز من المبدئيين هم: محمد رضا قاليباف وعلي لاريجاني ومحسن رضائي وعلي أكبر ولايتي، لتوحيد الموقف بشأن مرشح واحد للانتخابات على أن يعقد المبدئيون اجتماعاً قريباً حاسماً لجهة تحديد مرشحهم.
إلى ذلك، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن متمردين بالوش من «جند الله» قتلوا 16 شرطياً إيرانياً كانوا قد خطفوهم في ولاية سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران في حزيران الماضي.
وفي إطار المرحلة الثالثة من المناورات البحرية الإيرانية في بحر عمان، جرى أمس تدشين الغواصة الخفيفة المحلية الصنع «الحوت»، التي تتميز بتمكّنها من الاختفاء في قعر البحر بسهولة.