استحوذت إيران والقراصنة على أعمال منتدى الحوار الاستراتيجي في البحرين، الذي استغلّه وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، للتحذير من مغبّة اختبار إدارة الرئيس المنتخب باراك أوبامالم يمنع غياب الوفد الإيراني عن «منتدى الحوار الاستراتيجي» في البحرين، من أن تكون طهران حاضرة في مداولات المتحدثين على مدى ثلاثة أيام. ودعا وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، في كلمته أول من أمس، الدول المجاورة لإيران إلى الضغط عليها لحملها على تبديل سياستها. وقال «لا أحد يريد تغييراً للنظام في إيران. ما نريده هو تغيير في السياسة وتغيير في السلوك حتى تصبح إيران جاراً صالحاً لشعوب المنطقة لا مصدر عدم استقرار وعنف».
وأضاف غيتس أن احتمال أن تعمد الإدارة الأميركية الجديدة إلى تليين شروط الدبلوماسية المباشرة مع إيران أمر «لا يزال يتحتم بتّه». وتابع «أقول لكم من دون تردد إن الولايات المتحدة ستبحث عن أي وسيلة ممكنة مع أصدقائنا وحلفائنا حتى تنجح الضغوط الاقتصادية والسياسية في حمل إيران على تغيير سلوكها».
وحذّر غيتس، الذي سيبقى وزيراً للدفاع في عهد باراك أوباما، من أن «كل من يعتقد بأن الأشهر المقبلة قد تتيح فرصة لامتحان الإدارة الجديدة إنما يرتكب خطأً جسيماً». وأضاف «أن الرئيس أوباما وأعضاء فريقه للأمن القومي، وأنا منهم، سيكونون على استعداد للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وأصدقائنا وحلفائنا منذ لحظة تولّيه مهماته في 20 كانون الثاني المقبل».
وتطرّق الوزير الأميركي إلى القرصنة، مقرّاً بأن صعوبة مكافحتها «تكمن في كون هذه الآفة تهدد منطقة تزيد مساحتها على مليوني كيلومتر مربع». وأضاف «إن مستوى المعلومات التي نحظى بها حالياً لا يتيح لنا شن غارات على المعاقل البرية» للقراصنة.
أمّا وزير الدفاع البريطاني جون هاورد، فقد اتّهم إيران بأنها «البلد الوحيد الذي لا يقبل بعروض المجتمع السلمي لتطوير قدراتها السلمية والحدّ من الانتشار غير السلمي (النووي)، وهذا دليل على أن أغراض إيران غير سلمية وعليها أن تبرهن غير ذلك».
وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، قد دعا مجدداً إلى إدماج إيران في مجموعة إقليمية تضمّ كلّ البلدان «بلا استثناء» وذلك لتسوية القضايا المشتركة.
وكان خالد قد دعا في تشرين الأول الماضي إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا من أجل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)