أكد المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عدم جدوى سياسة العقوبات ضد إيران، معتبراً الدبلوماسية الخلاقة الأسلوب الوحيد لتسوية الموضوع النووي الإيراني. وشدد، في تصريح لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، على ضرورة أن تتعامل أميركا باحترام مع هذا البلد. في المقابل، دعا السيناتور الجمهوري الأميركي كيت بوند إلى اعتماد سياسة «العصا» مع إيران، لأن سياسة «الترغيب» لن تنجح في ثنيها عن تطوير برامجها النووية. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قوله، خلال زيارته لإسرائيل، أمس، «عرض الجزر عليهم (الإيرانيين) لم يفعل شيئاً، والتحدث عنه ليس فاعلاً. نحن بحاجة إلى عقوبات وإلى الضغط الكامل».
وقال بوند إن بلاده ستواصل دعم إسرائيل في تطوير نظام «آرو» الصاروخي (المموّل أميركياً) لحمايتها من أي هجوم صاروخي إيراني. ووصف تقدير وكالات الاستخبارات الأميركية بخصوص أسلحة إيران النووية بأنه «رسم صورة خاطئة».
من جهة ثانية، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي «بشدة» التقارير التي تتحدث عن اجتماع مساعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، رحيم مشائي، بمسؤولين رسميين أميركيين. وقال «إن الأخبار التي تبثها المصادر الصهيونية في هذا الصدد لا أساس لها من الصحة، وإن دوافعها سياسية».
وبشأن منتدى حوار المنامة، قال قشقاوي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «طهران لم تشارك في هذا المنتدى لأن الشركة البريطانية التي تبنّت الاجتماع تحوم حولها الشكوك»، مضيفاً أنه رغم ذلك، فقد كانت هناك تصريحات إيجابية. وذكر المتحدث أن ليس لدى إيران أي معلومات عن اقتراحات جديدة قد تتقدّم بها الدول الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده ستتعاطى بإيجابية مع قرار الاتحاد الأوروبي إنشاء مكتب تمثيل دبلوماسي في طهران.
كذلك ردّ قشقاوي على تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، التي اعتبر فيها أن إيران تستغل القضية الفلسطينية للسيطرة على الشرق الأوسط، معلناً أن وفداً إيرانياً سيتوجّه إلى القاهرة للتشاور مع الجانب المصري بهذا الشأن.
وبشأن التوتر القائم بين الهند وباكستان على خلفية «الهجمات الإرهابية» التي حصلت أخيراً في مومباي، قال قشقاوي «إن الرئيس نجاد سيجري قريباً اتصالات مع الجانبين الهندي والباكستاني في هذا المجال» بهدف «إحلال السلام و الاستقرار في المنطقة».
(يو بي آي، إرنا، مهر)