يحيي دبوق وجد وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، أمس، حجّة جديدة لتخويف العالم من «الخطر النووي الإيراني»، عندما حذّر من أن إيران ستكون قادرة على ضرب الولايات المتحدة نووياً، إذا تمكّنت من صنع القنبلة الذرية.

وأمام مؤتمر «دراسات الأمن القومي» الذي نظّمته جامعة تل أبيب، قال باراك «إذا تمكّنت طهران من صنع قنبلة نووية بدائية كتلك التي استُعملت في قصف هيروشيما، فهي لن تتردد في استعمالها لاستهداف الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة الأميركية». وكرّر تحذيراته السابقة بقصف إيران، عندما أشار إلى «أننا لم نصرف النظر عن أي خيار (في التعامل مع إيران) ونحن جادّون في ما نقول».
على صعيد متصل، وصف رئيس حزب «إسرائيل قوية»، النائب السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، أفراييم سنيه، أمس، الأنباء المنشورة أخيراً في الإعلام الإسرائيلي، التي أشارت إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ستؤمن مظلة نووية للدولة العبرية إذا هاجمتها إيران بسلاح نووي، بأنها «أنباء غير سارة وتعبّر عن استسلام أميركي حيال إيران» كقوة نووية.
وأضاف سنيه، الذي تولى في السابق مواقع سياسية وأمنية حساسة في اللجان الفرعية السرية التابعة للجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، أن عرض المظلة النووية الأميركية «يعني أن أميركا تظهر صداقتها لإسرائيل، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى استسلام أميركي لفكرة إيران نووية».
وما أثار امتعاض سنيه أن هذا العرض يعني أن واشنطن «تريد من تل أبيب أن ترضخ أيضاً لهذا الواقع»، لافتاً إلى أن «التهديد بتوجيه ضربة نووية أميركية على إيران رداً على هجوم إيراني محتمل على المدن الإسرائيلية بسلاح نووي، سيكون متأخراً جداً»، مذكّراً بأن بلاده قادرة بنفسها على الرد من دون انتظار المساعدة الأميركية.
وشدّد سنيه على أن «ما يُطلب من الولايات المتحدة ليس الرد بضربة نووية ثانية، بل بمنع إيران من توجيه ضربة أولى» ضد إسرائيل. ورأى إمكان منع الجمهورية الإسلامية من توجيه تلك الضربة الأولى «من خلال ضرب نظام آيات الله في إيران اقتصادياً، ومنعه من الاستمرار في الحكم، إذ إن العقوبات الاقتصادية أصبحت أكثر أهمية في هذه المرحلة بعد تراجع أسعار النفط إلى ما دون الـ50 دولاراً للبرميل الواحد».
ورفض سنيه المقاربة الدبلوماسية الجديدة المنوي تفعيلها حيال إيران، مشيراً إلى أن «مهمة الولايات المتحدة برئاسة (الرئيس الأميركي المنتخب باراك) أوباما، هي قيادة هجوم اقتصادي ضد إيران». وشدّد على أن الهجوم الاقتصادي يُفضَّل على الهجوم العسكري، «وبالتأكيد هو أفضل من العمل الدبلوماسي العقيم الذي يسمح لإيران باكتساب وقت ثمين، والتقدم باتجاه امتلاك القنبلة النووية».