نقلت صحيفة «لاستامبا» الايطالية، أمس، عن تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) واستخبارات غربية، ادعاءها أن إيران تمكنت بالاتفاق مع كاراكاس من الالتفاف على العقوبات الدولية، ونقل معدّات إلى سوريا لصنع صواريخ. وقالت الصحيفة، نقلاً عن الأجهزة الاستخبارية تلك، إن طهران باتت تستخدم طائرات الشركة الوطنية الفنزويلية «كونفياسا» في نقل معدات تستخدم في صنع صواريخ الى سوريا، التي ترتبط معها باتفاق للتعاون العسكري وُقّع عام 2006.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن هذه المعدات هي عبارة عن أجهزة كمبيوتر وعناصر محركات، مصدرها «شركة شهيد باغري» الإيرانية. وأضافت أن المعدات تندرج في ملحق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1737 القاضي بفرض عقوبات على إيران، لإمكان استخدامها في برنامج الصواريخ البالستية الايراني. وأضافت الصحيفة الايطالية أن الاتّفاق السوري ـــــ الايراني يستهدف أيضاً نقل عتاد عسكري مخصص للحرس الثوري الى إيران، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
أمّا وجه الاستفادة من ناحية فنزويلا، فتقول الصحيفة إن طهران وضعت، في مقابل هذه الخدمة، تحت تصرف كاراكاس عدداً من أفراد الحرس الثوري وأفراد قواتها الخاصة المعروفة باسم «قوات القدس» لتدريب ودعم أجهزة الاستخبارات والشرطة الفنزويلية.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، وهما يعملان معاً ضد سياسة الولايات المتحدة وخاصة ضد إدارة الرئيس جورج بوش، قد وقّعا اتفاقيات عديدة للتعاون الاقتصادي، ولا سيما خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفنزويلي الى طهران في تشرين الثاني من العام الماضي.
وعرض الرئيس الفنزويلي، خلال تلك الزيارة، القيام بالوساطة للتوصل لحل بشأن الأزمة النووية لإيران، وقال في تصريحات نقلتها شبكة «تليسور» الفنزويلية «نناهض الاعتداءات والتهديدات الإمبريالية على إيران، لذا نقف إلى جانب أي طريق للتفاهم، وإذا كان مجهودنا البسيط يمكن أن يسهم بخفض التوتر في الأزمة النووية فسنقوم به».
وأعلن تشافيز في مناسبات عديدة دعمه للجمهورية الاسلامية في موضوع البرنامج النووي المثير للجدل عالمياً، فيما تحدثت تقارير إعلامية في أكثر من مناسبة عن انفتاح إيراني على أميركا اللاتينية لتجنّب العقوبات، في ظل وجود حكومات مناهضة للولايات المتحدة.
(أ ف ب)