واشنطن ــ الأخبارخرج نائب الرئيس الأميركي المنتخب، جوزيف بايدن، ليقلّل من توقّعات التغيير التي رافقت انتخاب باراك أوباما للرئاسة الأميركية، مشيراً إلى أن بلاده ستسحب الوحدات القتالية من العراق في غضون عامين.
وقال بايدن، في مقابلة مع الصحافي لاري كينغ على شبكة «سي أن أن»، إن «زعماء العالم متعطشون ليكون هناك زعيم أميركي يعتقدون أن لديه سياسة تعكس قيمنا المعلنة وزعيم يمكنهم التحدث إليه».
وأعرب بايدن عن أسفه لإقدام الصحافي العراقي منتظر الزيدي على قذف الرئيس الأميركي، جورج بوش، بفردتي حذائه الأسبوع الماضي في بغداد. ووصف الحادث بأنه مؤسف. وقال: «أعتقد أن الرئيس بوش على عكس نائبه ديك تشيني بدأ يقرّ بأنه أساء الحكم في بعض الأحيان بطريقة فادحة». وأكّد أنّ القوات القتالية الأميركية ستنسحب في غضون سنتين كما وعد أوباما في حملته الانتخابية.
أما عن أفغانستان المفترض أن تصبح أرض المعركة الأساسية بحسب تعهدات أوباما، فقد أقرّ بايدن بأن «الوضع صعب جداً هناك»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أهملت هذا البلد، حيث «لم نقدم ما يكفي من الموارد الاقتصادية، كما لم نصر على أن يواصل المجتمع الدولي الالتزام بإعادة إعمار أفغانستان وتعزيز الحكم فيها».
وأضاف بايدن: «لم يكن لدينا ما يكفي من القوات لأننا حولناها إلى العراق»، مؤكّداً أن «أحد الأسباب لخفض عدد القوات في العراق، غير الحاجة إلى أن يعتمد العراقيون على أنفسهم، هو إتاحة الفرصة لنشر المزيد من القوات في أفغانستان فوراً للمساعدة في تحقيق الاستقرار هناك».
وعن أسلوب حكمه، أكد بايدن أنه سيكون نائب رئيس مختلفاً عن أسلافه، موضحاً أنه يريد أن يكون فعالاً في كل قرار حساس يتخذه الرئيس وأن يستغل الخبرة التي يتمتع بها. وكشف أن أوباما استشاره في تعيينات حكومته، وطلب منه تقديم توصياته الخاصة.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» أن أوباما ينوي الاستعانة بطاقم بوش في وزارة الدفاع من خلال الإبقاء على الجزء الأكبر من المعينين سياسياً، الذين يصل عددهم إلى نحو 250. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع، روبرت غيتس، الذي سيبقى في منصبه في إدارة أوباما، طلب من هؤلاء الموظفين البقاء في مناصبهم إلى أن يجري استبدالهم في المستقبل بدعوى عدم حدوث فراغ في الهيكلية القيادية للبنتاغون في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة حربين على العراق وأفغانستان.
وقال غيتس، في رسالة إلكترونية: «تلقيت تفويضاً من الطاقم الانتقالي للرئيس المنتخب بتمديد خدمة عدد من المعينين سياسياً بوزارة الدفاع كدعوة للبقاء تطوعاً في وظائفهم الحالية إلى أن يجري استبدالهم».