خفّف رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سنغ، أمس، من وتيرة الحديث عن الحرب مع باكستان، إلا أنه طالب إسلام آباد بالتحرك ضد المسلحين المسؤولين عن الهجمات عبر الحدود، فيما أعلن الأمين العام للإنتربول، رونالد نوبل، أن الهند لم تقدم أي أدلة على تورط باكستان، التي حظيت بدعم من «طالبان» «إذا شنت الهند حرباً ضدها».وأكد سنغ، خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي، أنّ «المسألة لا تتعلق بالحرب. لا أحد يريد حرباً. نريد جهوداً موضوعية لتفكيك البنية التحتية للإرهاب».
ويأتي هذا في وقت ذكرت فيه وكالة «برس ترست» الهندية أن وزيرة الدولة للشؤون الداخلية، راديكا سيلفي، قالت في رد خطي إلى البرلمان، إن «معلومات نتلقاها من وقت إلى آخر تشير إلى أن بعض المجموعات السرية المتمردة الناشطة في الولايات الشمالية الشرقية، لديها روابط مع جهاز الاستخبارات الباكستاني (أي أس أي)، الذي يوفر لهم الدعم اللوجيستي والتدريب وغير ذلك».
من جهة ثانية، نقلت شبكة «جيو تي في» الباكستانية عن الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل قوله، خلال اجتماعه بمستشار رئيس الحكومة للشؤون الداخلية رحمن مالك، إن الهند «لم تقدم أي دليل راسخ على تورط» باكستان في هجمات مومباي.
وسيقوم الفريق بجمع معلومات عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الباكستانية، وسيبحث سبل التعاون في أعقاب الهجمات التي أدت إلى تصاعد حدة التوتر بين الجارين النوويين.
بدوره، شدّد مالك على أن كلاً من باكستان والهند ضحية للإرهاب. وأضاف: «نحن مستعدون لكل أشكال التعاون مع الهند بالنسبة إلى هجمات مومباي. سنجلب الإرهابيين أمام العدالة».
وسعى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأميرال مايك مولن، الموجود حالياً في باكستان، إلى تخفيف حدة التوتر. وحث إسلام آباد على استغلال هجمات مومباي في فرصة للتعاون مع الهند لمكافحة التطرف.
وفي تصريح قد يصعّب من موقف الحكومة الباكستانية، أعلن زعيم حركة «طالبان ـــــ باكستان»، بيعة الله محسود، الدعم الكامل للجيش الباكستاني إذا شنت الهند هجوماً على باكستان.
وقال محسود، الذي تتهمه الحكومة الباكستانية بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، إنه «في حال نشوب حرب فإن الجيش سيكون في وضع المدافع عن الأراضي الباكستانية، لذلك فإن الحركة ستدعمه وهي مستعدة للقتال تحت إمرة قيادته».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)