strong>انقسام بين مؤيّدي خاتمي وموسوي... و«الحرس» يحذّر من فوز «علماني»على الرغم من سيادة اللون المحافظ في المشهد السياسي الايراني، وحظوظ هذا التيار الكبيرة بالفوز لولاية ثانية في معركة الرئاسة المقبلة، يراهن الإصلاحيون على ركوب موجة الرئاسة والنجاح فيها رغم الارتباك الذي يسود صفوفهم، على خلفية من يرشّحون لسدة الحكم

طهران ــ محمد شمص
مع تسارع وتيرة التحضيرات للانتخابات الرئاسية في إيران المقرّرة في حزيران المقبل، ظهر انقسام حاد داخل جبهة الإصلاحيين، هو السبب الذي يمنعهم حتى الآن من حسم خيارهم لتسمية مرشحهم الموحّد للانتخابات، فيما أوضح الرئيس السابق محمد خاتمي أنه سيعلن موقفه النهائي من الترشح أو عدمه بعد مدة أقصاها عشرة أيام.
ويرى خاتمي أن التأخير لا يخدم الاصلاحيين، فقد كشفت مصادر مقربة من الرئيس الإصلاحي السابق لـ«الأخبار» عزمه القاطع على خوض الانتخابات، إلا أن التأخير والتردد ليسا في اتخاذ القرار بل في إعلانه.
وتعود أسباب ذلك إلى الانقسام داخل الإصلاحيين حول مرشحين اثنين: الأول خاتمي والثاني رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي، فيما يؤكد النائب الإصلاحي السابق، علي شكوري راد، أن قسماً من الإصلاحيين يدعمون ترشّح خاتمي مقابل آخرين يرجّحون موسوي.
ويتحدث راد عن تفاهم وانسجام بين الرجلين، قائلاً «لا تنافس بينهما أو أي خلافات بل يتريّث كل منهما في الترشّح من أجل إفساح المجال للآخر ولن يترشح أحدهما بوجود الآخر»، بما معناه أن الخلاف بين الإصلاحيين هو حولهما وليس بينهما.
ويؤكد راد أن خاتمي يحظى بدعم مطلق من قبل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، فيما نقلت وسائل إعلامية دعم أكبر الاحزاب الإصلاحية مثل «حزب المشاركة» و«منظمة مجاهدي الثورة» لترشيح الرئيس خاتمي بقوة.
المحافظون، انطلاقاً من إدراكهم أن خاتمي سيخوض المعركة الانتخابية مباشرة في مواجهة مرشحهم، بدأوا ينشطون باتجاه منع ما وصفه أحد قيادييهم بتكرار تجربة الثاني من خرداد (التكتل الذي قاد خاتمي إلى سدة السلطة عام 1997). وقال عضو الشورى المركزية لاجتماع المهندسين المسلمين، محسن يحيوي، «إن النقاش (داخل المحافظين ) يدور حول كيفية قطع الطريق أمام مساعي الإصلاحيين للعودة الى السلطة والحيلولة دون تكرار الثاني من خرداد بأي وسيلة ممكنة».
في هذه الأثناء، حذر ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، الشيخ علي سعيدي، من أن «أي رئيس ليبرالي أو علماني لا يمكن أن ننتظر منه صيانة النظام الاسلامي، بل إن القادر على حفظ الحكومة الاسلامية ينبغي أن يكون رئيساً شجاعاً مؤمناً ومدافعاً عن قضايا المظلومين».
وعلى خط المشاورات الحامية أيضاً داخل تيار المحافظين، التقى الأمين العام لجبهة «خط الإمام والقيادة»، عسكر أولادي، مع الرئيس محمود أحمدي نجاد، وبحثا سبل توحيد صفوف المبدئيين (المحافظين) في الانتخابات.
وقال المتحدث باسم الجبهة، كمال سجادي، إن لقاءات أخرى في السياق نفسه جمعتها مع حزب «روحانيت» وعدد من كبار الشخصيات المحافظة.
وتلعب وسائل الاعلام المكتوبة دوراً رئيساً في الدعاية الانتخابية، إذ منحت الجهات المختصة أخيراً تراخيص لصحف جديدة منها جريدة «وطن امروز» و«خبر»، التي أُشيع أنها تابعة لرئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.
ويبدو أن المعركة الانتخابية ستكون حامية وسوف يشارك فيها أكثر من 75 في المئة من الناخبين الايرانيين حسب مراقبين، ولا سيما إذا أعلن خاتمي ترشحيه.
ومن المُفترض أن يسبق الانتخابات تحديد مجلس صيانة الدستور الذي يرأسه آية الله أحمد جنتي، أسماء المرشحين المتوافرة فيهم الشروط القانونية والأهلية للترشّح لمنصب الرئاسة. من هنا قال محمد هاشمي، شقيق رفسنجاني، «إذا لم يرفض المجلس ترشّح خاتمي فلن أترشّح».

وأضاف جليلي أن إيران ترى أن من واجبها الإنساني والإسلامي مساعدة أفغانستان على تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار في جميع الظروف، مضيفاً أن التعاون مع أفغانستان يمثل مبدأ استراتيجياً لدى إيران. وقال إن بذل الجهود لإعمار أفغانستان يمثل أولوية وحاجة حقيقية في هذا البلد.
(يو بي آي)