دان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بشار الاسد أمس، الاعتداء الأميركي على منطقة البوكمال الأحد الماضي. ووصف نجاد العدوان بأنه «خطوة عمياء أثبتت أن أميركا فاشلة ولم يعد لها مكان في المنطقة».وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إلى أن نجاد أبلغ الأسد «تحيات الشعب والحكومة في إيران إلى الشعب والحكومة في سوريا».
ورأى نجاد أنّ الولايات المتحدة «بأعمالها الوحشية والبربرية ارتكبت خطأً آخر، وأوجدت مزيداً من التلاحم والتضامن بين الشعب السوري وحكومته للدفاع عن وطنهم وقوتهم».
ولاحظ الرئيس الإيراني في اتصاله «رغبة شعوب المنطقة والعالم في خروج القوات الأميركية من الشرق الأوسط»، رابطاً هذه النتيجة بـ«تدبير وصمود ووحدة حكومات وشعوب المنطقة ومن ضمنها إيران وسوريا»، ومشدداً في الوقت عينه على «ضرورة أن يحافظ البلدان على هذه الإنجازات حتى تحقيق النصر النهائي».
وأعرب نجاد عن ثقته «التامة بتدبير وحكمة إخواننا في سوريا» مضيفاً «بعون الله هناك انتصارات كبرى ستتحقق، وسيقف الحكومة والشعب الإيراني إلى جانب إخوتهم السوريين».
وفي السياق، نقلت الوكالة الإيرانية عن الأسد، الذي اعتبر أن «أعداء المسلمين حمقى»، تعبيره لنظيره عن «الشكر البالغ» لمواقف إيران «شعباً وحكومة».
وبحسب «ارنا»، فقد قال الأسد «كان الأميركيون يريدون توجيه ضربة إلى الشعب السوري، ولكن هذا الإجراء أدى إلى مزيد من التلاحم والتضامن بين الشعب السوري ذي العشرين مليوناً، وقد ارتدّ الهجوم إلى نحور الأعداء»، معرباً عن ثقته بأنّ هذه الخطوات «هي آخر أوراق الرئيس جورج بوش يبرزها من أجل إنقاذ نفسه».
ولفت الأسد، في الاتصال نفسه، إلى أن «الخطوات الأميركية العمياء زادت الهوة بين الإدارة في واشنطن وحلفائها الأوروبيين».
كما جزم الأسد بأن «أوضاع المنطقة والعالم أظهرت بأن شعبي وحكومتي البلدين، ايران وسوريا، هم على حق لذلك سيواصلون طريقهم بالأخوّة والوحدة».
وفي السياق، شجبت الحكومة الماليزية «بشدّة» الاعتداء الأميركي. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية «برناما» عن وزير الخارجية رئيس يتيم قوله، في بيان له، أن الهجوم يعد «انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية ولا يمكن قبوله تحت أي ذريعة».
ومما جاء في البيان «ينبغي للمجتمع الدولي أن يدافع عن سيادة الدول المعنية ويحارب الإرهاب بطريقة بنّاءة».
(يو بي آي)