القاهرة ـ الأخباروسط تصعيد حاد للهجة التي يتحدث بها قادة الحزب الوطني الحاكم في مصر إلى المعارضة، تجاهل الرئيس المصري حسني مبارك أي إشارة إلى احتمال تخلّيه طواعية عن السلطة أو تعيين نائب له. وخصص خطابه أمام المؤتمر السنوي الخامس للحزب الوطني لإعادة التأكيد على أن مواصلة النمو الاقتصادي وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية هما الأولوية الرئيسية للحزب والحكومة.
وشهدت جلسات المؤتمر مفارقات لافتة عديدة، أبرزها الهجوم الدعائي الكاسح الذي شنه رجل الأعمال المعروف والمتهم باحتكار سلعة الحديد، أحد أقطاب الحزب الحاكم، الملياردير أحمد عز، على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذي ردّ بإعلان تجاهله لما قاله عز وعدم اهتمامه بمتابعة المؤتمر أساساً.
ويختتم المؤتمر السنوي الخامس للحزب الحاكم أعماله اليوم بحضور 2800 مشارك، ناقشوا على مدى اليومين الماضيين محاور عديدة، هي العدالة الاجتماعية واللامركزية وقضية مكافحة الفقر، إضافةً إلى المواطَنة والديموقراطية في مصر. ويهيمن الحزب الحاكم على غرفتي البرلمان، بواقع 333 عضواً في «الشعب» و244 في «الشورى».