توقعت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيليّة أمس أن ترفع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى الإدارة الأميركية الجديدة، ورقة عمل تتضمن توصياتها لحلّ النزاع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني.ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين في القدس المحتلة قولهم إن ورقة رايس ستحمل ملخصاً عن محادثاتها واقتراحاتها للتوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع، وستشبه تلك التي أصدرها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قبيل انتهاء ولايته في كانون الثاني 2001.
وأشارت الصحيفة إلى أن رايس، التي تصل اليوم إلى إسرائيل، ستنتقل الأحد إلى شرم الشيخ للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الاوسط، حيث يتوقع أن يعرض كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وضع مفاوضات السلام.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي رفيع المستوى، لم تسمّه، قوله إن رايس «تدرك أنها عاجزة عن التوصل إلى تفاهم، لكنها تريد موجزاً عن المحادثات». ورجّح أن تتضمّن ورقتها شرحاً للوضع قبل تسلّمها لمهماتها، وملخصاً للوضع الحالي وتوصيات لدفع الأمور إلى أمام، كي لا تضطر الإدارة الجديدة «للبدء من الصفر».
وتلتقي رايس اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، على أن يلي اللقاء عشاء في دارة السفير الأميركي جيمس كونينغهام في هرتسيليا في حضور ليفني. وستلتقي الجمعة المقبل زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وتلتقي في رام الله مسؤولين فلسطينيين، على أن تنتقل بعدها الى الأردن لمقابلة الملك عبد الله الثاني.
وأشارت «جيروزاليم بوست» الى أن رايس ستقوم بزيارة نادرة الى جنين صباح السبت المقبل للاطلاع على الجهود الفلسطينية لتعزيز الأمن.
يشار إلى أن المفاوضات الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية عُلقت بعد تهم الفساد التي وجهت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والتي أعلن على أساسها استقالته من رئاسة «كديما»، لتخلفه ليفني في هذا المنصب.
ويأتي اجتماع شرم الشيخ في ذكرى مرور عام على مؤتمر «أنابوليس»، الذي أعاد إطلاق العملية السلمية برعاية دولية، وكان من المفترض أن يؤدّي نهاية العام الجاري إلى اتفاق سلام نهائي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية. غير أن المفاوضات بقيت معقدة حول القضايا الأساسية الأربع: الحدود، القدس المحتلة، اللاجئين، والمياه. إلا أن الإسرائيليين يؤكّدون إحراز تقدّم في ما يتعلق بالحدود.
(يو بي آي، الأخبار)