وسط تصاعد الانتقادات للقوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان، حيث أضحى المدنيون ضحايا غاراتها الجوية، أفاد تحقيق أجرته السلطات المحلية أمس بمقتل 63 شخصاً، بينهم 37 مدنياً و26 من عناصر «طالبان»، الاثنين الماضي، في قصف جوي للجيش الأميركي على قرية في جنوب أفغانستان.وقال مكتب حاكم قندهار إن «تحقيقنا يفيد بمقتل 37 مدنياً و26 من عناصر طالبان في غارات جوية وجرح 27 مدنياً، بالإضافة إلى جرح 7 من الحركة».
وأكدت السلطات أن بين ضحايا الغارة الأميركية نساءً وأطفالاً من دون تحديد عددهم. وسلمت عائلات الضحايا تعويضات بقيمة 2000 دولار عن كل قتيل و160 دولاراً عن كل جريح. وفي ما يخص المتمردين، انتُشِلت 15 جثة فقط، بعدما سحب عناصر «طالبان» بقية القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن القصف وقع بعدما هاجمت مجموعة من عناصر «طالبان» جنوداً أفغاناً وأميركيين قرب قرية واشا بختا في إقليم شاه والي كوت، فردّ الأميركيون بغارة على المنطقة، حيث كان العديد من المدنيين يقيمون حفل زفاف.
(أ ف ب)