أعلنت روسيا أمس رفضها للاقتراحات الأخيرة التي قدمتها واشنطن بشأن الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا. وأكد مصدر رفيع المستوى في الكرملين، لوكالة أنباء «ايتار تاس» الروسية، أن «الاقتراحات الأميركية غير كافية. لن نقبل هذه الاقتراحات وسوف نبحثها مع الإدارة الجديدة»، مضيفاً أن بلاده «مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالأمن الأوروبي».وقال المسؤول الروسي إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش «تريد وضع الرئيس الجديد (باراك أوباما) في مأزق حتى يتحمل مسؤولية ما ابتكروه»، مضيفاً «قدموا لنا وعوداً طوال عام، وهم يعرضون علينا الآن هذه المقترحات التي تتضمن عناصر معقولة لكنها غير كافية على الاطلاق».
وكانت الولايات المتحدة عرضت مطلع تشرين الثاني الحالي اقتراحات جديدة على روسيا للتخفيف من تحفظات موسكو على مشروع نشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا.
في السياق، أعلن الملحق الإعلامي للسفارة الأميركية في موسكو، ديفيد سيفكين، أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف المحادثات بشأن الأمن الاستراتيجي والدفاع المضاد للصواريخ في كانون الأول المقبل، وذلك خلال زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، إلى موسكو، وهي الأرفع من نوعها منذ حرب جورجيا في آب الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»عن سيفكين قوله إن بيرنز أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة الروسية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال «أكد بيرنز خلال المحادثات أهمية جهود الولايات المتحدة وروسيا في اتجاه المعالجة البنّاءة للقضايا التي تهم الطرفين في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لتغيير رئيس الدولة».
من جهة أخرى، لم يستبعد مصدر في الكرملين عقد قمّة بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي جورج بوش في إطار قمة المنتدى الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في ليما، في 22 و23 من تشرين الثاني الجاري.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أول من أمس، أن «مخاوف بعض الدول من إمكان إنشاء كارتل للغاز مثل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لا أساس لها». وأكد أنه «لن نقيم أي كارتل ولن نوقع أي اتفاق حول كارتل. لن يتخلى أي منا عن جزء من سيادته في اتخاذ القرارات».
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن مدير المهمات الخاصة في مؤسسة «روس أوبوروت أكسبورت» (وكيل الحكومة الروسية لتصدير الأسلحة)، أن «دولاً عربية طلبت شراء منظومات الدفاع الجوي س ـ400».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)