دعا جامعيون أميركيون، أعدوا دراسة عن نتائج الاحتجاز في غوانتانامو، أمس، الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما الى تأليف لجنة مستقلة مهمتها تحديد مسؤوليات إدارة جورج بوش عن الانتهاكات التي حصلت في هذا المعتقل. وكشفت الدراسة، التي استجوب معدّوها 62 شخصاً كانوا معتقلين في السجن الاميركي، أن هؤلاء الرجال لا يزالون حتى بعد الافراج عنهم يحملون «ندوباً» ناجمة عن ظروف احتجازهم. وقال الباحث في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، ايريك ستولر، الذي شارك في إعداد الدراسة، «لا يمكن تجاهل هذا الفصل القاتم من تاريخنا وغض النظر عن غوانتانامو، إن الادارة الجديدة يجب أن تحقق في القواعد التي انتهكت، ومن يجب أن يتحمّل مسؤولية ذلك».
وأوضح التقرير، وعنوانه «غوانتانامو وما بعده»، أن 8 محتجزين سابقين فقدوا الأمل في لمّ شمل أسرهم مرة أخرى. وقال صيني مسلم احتجز في غوانتانامو «لا يهم أنهم برأوا ساحتي بإطلاق سراحي من المعتقل. فنحن لا نزال نوصم بأننا كنا إرهابيين». وفي ما يتعلق بممارسة تقنيات التعذيب أثناء استجواب المعتقلين، طالبت رئيسة الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب، ليندا جوستيتوس، بإصدار أمر فور تولي أوباما الرئاسة يحظر على أي جهة حكومية اللجوء الى التعذيب. وأضافت «هذه فرصة يمكن فيها لمسؤول، بجرة قلم، أن يغيّر التاريخ هنا».
(أ ف ب، رويترز)