رغم الغموض الذي يحيط بطبيعة التهديدات العسكرية بين إيران والغرب، ثمة حرب خفية تدور خلف الكواليس ذات طابع أمني استخباري، لا يمكن فصلها عن سياق الأحداث
طهران ــ الأخبار
نفت طهران أمس أنباءً عن اعتقال السلطات الإيرانية عشرة جواسيس يعملون للاستخبارات البريطانية، دخلوا من الحدود الباكستانية إلى محافظة سيستان وبلوشستان.
ورفضت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية الإيرانية، ما نشرته وكالة «رويترز» أول من أمس، عن اعتقال 10 بريطانيين على أيدي رجال الأمن الإيرانيين في المقاطعة الحدودية. وتساءلت عن دافع وكالة «رويترز» لنشر هذه الأنباء.
وكانت الوكالة المذكورة قد نقلت عن وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها عثرت بحوزة الجواسيس العشرة على كاميرات متطورة وخرائط لأماكن حسّاسة في إيران، بالإضافة إلى مبلغ 500 ألف دولار أميركي.
أمّا على الحدود العراقية الإيرانية، فقد أفادت مصادر إعلامية بكشف كاميرات مراقبة وأجهزة رصد وتنصت في مدينة العمارة الحدودية تعود لقوات الاحتلال الأميركية وتتجسس على مواقع عسكرية إيرانية محاذية. وتضيف المعلومات أن هذه الكاميرات كشفها الجيش العراقي، وهو يحتفظ بها ويواصل تحقيقه لمعرفة الأهداف من ورائها.
في هذه الأثناء، أكد مستشار المرشد الأعلى للثورة في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، اللواء رحيم صفوي، أن «المعتدين سيذوقون مرارة الهزيمة إذا ما فكّروا بالاعتداء على إيران أو تهديدها». وأضاف صفوي أن «أعداءنا تعلموا الدروس القاسية من خلال هزيمتهم في عدوان تموز على لبنان»، مشيراً إلى أن «الصهاينة اليوم يشعرون بالذل والهوان أمام السيد حسن نصر الله وحزب الله».
وفي خطوة لا تخفى دلالاتها، استقبل وزير العلوم والتطوير الإيراني، محمد زاهدي، رؤساء عشر جامعات أميركية وصلوا إلى طهران أمس بدعوة من جامعة «شريف كبير» الصناعية.
إلى ذلك، حمّل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء ‌الدين بروجردي، باكستان مسؤولية الحفاظ على حياة الخبير الاقتصادي في القنصلية الإيرانية في بيشاور حشمت الله عطار زاده، الذي اختطف الخميس الماضي من مجهولين.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت القائم بأعمال السفارة الباكستانية لدى طهران، نصر الله خان، وأبلغته احتجاجها على انعدام الإجراءات الأمنية للمحافظة على حياة الدبلوماسيين استناداً إلى معاهدة فيينا.