تبدو إيران حتى الآن فاقدة الأمل من تسوية مع أميركا. ردّها على عرض الوساطة التركي جاء معبّراً. «جدية» باراك أوباما يُرجّح أن تكون حاسمة في هذا الصددأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، أمس، أن المشاكل بين إيران والولايات المتحدة «هي أكبر من المشاكل العادية والسياسية بين أي بلدين»، ولا يمكن حلّها بوساطة بلد آخر حتى مع توافر حسن النية. إلاّ أنّه رحّب بوساطة قد تقوم بها تركيا في هذا الصدد.
وقال قشقاوي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران، إن «الأميركيين تعاملوا منذ سنوات ضمن توجهات سلبية تجاه إيران»، مضيفاً أنه «ينبغي الانتظار لنرى إلى أي مدى سيتحقق شعار التغيير الذي أطلقته الإدارة الأميركية الجديدة، على أرض الواقع».
وعن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة «نيويورك تايمز» والتي أبدى فيها استعداد أنقرة للتوسّط بين طهران وواشنطن، قال قشقاوي «نعتقد أن هذه التصريحات نابعة من نيّات تركيا الطيبة وعلاقات حسن الجوار المتنامية بين إيران وتركيا.. لذا فإننا لن نضع أي عراقيل بكل تأكيد»، مضيفاً «لكنّ واقع الأمر أن القضايا والمشاكل بين إيران والولايات المتحدة أعمق من المشاكل السياسية العادية بين أي بلدين».
وأضاف قشقاوي «بعد حوالى 30 عاماً من الثورة، لا يزال أداء الأميركيين نحونا سلبياً. طرح السيد (باراك) أوباما (الرئيس الجديد للولايات المتحدة) شعارات وينبغي أن نرى الآن إذا كان التغيير في التوجّه جادّاً أو لا».
من جهة أخرى، أكد قشقاوي أن وزارة الخارجية «تتابع بدقة وحساسية موضوع تعرّض بعض المواطنين الإيرانيين للإهانة وسوء المعاملة في مطار دبي»، وأنها «أبلغت اعتراضها للمسؤولين الإماراتيين مرات عديدة».
إلى ذلك، كشف دبلوماسي في فيينا لوكالة «إرنا»، أن التقرير المرتقب في 27 الشهر الجاري للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عن إيران «لن يحتوي على نقاط مثيرة للجدل، ولا يتوقّع أن يتضمّن نقاطاً جديدة تثير اهتمام مجلس حكام الوكالة».
في شأن آخر، ندّد حشد من الطلاب الإيرانيين أمام مبنى السفارة الأردنية في طهران بمؤتمر «حوار الأديان» وأهدافه «الرامية إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل».
(مهر، الأخبار، إرنا، رويترز)