strong>«تنظيم الأسواق» لاستعادة الثقة بالنظام المالي الأميركي، والخروج من العراق، والقضاء على تنظيم «القاعدة» وزعيمه أسامة بن لادن «مرة واحد وللأبد»، وإغلاق غوانتامو، وعود جدّد باراك أوباما التزامه بهاأعلن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، في أول مقابلة تلفزيونية تُبث له منذ انتخابه، أنه سيباشر فور تسلمه الإدارة تنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، حول الانسحاب من العراق والقضاء على تنظيم «القاعدة» وإغلاق معتقل غوانتانامو، على أن تكون الأزمة الاقتصادية من أولويات مهامه كرئيس، داعيا الأميركيين إلى ألا يقلقوا من تنامي عجز الميزانية الفدرالية في السنوات الأربع المقبلة.
وقال أوباما، مع برنامج «ستون دقيقة» على محطة «سي بي أس»، إنه حالما يستلم الإدارة سيعمل مع فريقه الأمني والجيش من أجل سحب الجنود الأميركيين من العراق وتعزيز الحشود في أفغانستان من أجل «القضاء على تنظيم القاعدة مرة واحدة وللأبد»، مؤكّداً «قلت ذلك خلال الحملة وأنا متمسك بذلك». وكشف عن أنه سيبدأ خطة لإعادة الانتشار في العراق بعد مشاورات تتم فور «تسليم منصبي رئيسا للأركان ولجهاز الأمن القومي».
وأشار أوباما إلى أنه ينوي أيضاً وضع نهاية لبن لادن، قائلاً «اعتقد أن اعتقال أو قتل بن لادن جانب هام من أجل القضاء على القاعدة»، مضيفا «هو ليس مجرد رمز، وانما أيضا قائد العمليات لمنظمة تخطط لضرب أهداف أميركية».
وشدّد الرئيس المنتخب على أهمية الإسراع في تشكيل فريقه الأمني، قائلا «من المهم وضع الفريق الأمني في مكانه لأن المراحل الانتقالية هي أوقات ضعف محتملة للهجمات الإرهابية».
كما أكّد أوباما أنه ينوي إغلاق معتقل غوانتانامو كما وعد، مذكّراً بأنه كرر «أكثر من مرة أن أميركا لا تمارس التعذيب. وسأضمن ألاّ نمارس التعذيب، كجزء لا يتجزأ من جهود إدارتي الرامية إلى استعادة المكانة الأخلاقية الأميركية في العالم».
وفاض الرئيس المنتخب في حديثه عن الأزمة الاقتصادية وخططه للتصدي لها، قائلاً إن الاقتصاد كان سيتدهور أكثر لولا خطة إنقاذ الـ 700 مليار دولار. وأشار إلى أنّ «تنظيم الأسواق» سيكون أولوية تشريعية في إدارته، ولكن ليس من خلال إجراءات مشددة لضبط الأسواق لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على النظام الرأسمالي الأميركي، الذي اعتبره السبب في «جعل اقتصادنا عظيماً»، بل عبر «تثبيت حس التوازن»، وإعادة الثقة بالنظام المالي الأميركي وتعزيز الشفافية والانفتاح.
ولم يلق الرئيس المنتخب، الذي دعا إلى الترفع عن الحزبية خلال خطاب النصر، باللائمة على الجمهوريين وحدهم بالتسبب بالأزمة المالية، وقال «لم يكن هذا من عمل حزب واحد. أعتقد ان جزءاً كبيراً من الملامة يقع على جهات أخرى» لم يحددها.
ودعا الأميركيين إلى عدم القلق من تنامي عجز الميزانية الاتحادية للعامين المقبلين، مشيراً إلى أنّ «الشيء الأهم هو تجنب كساد أعمق». وشدّد على أنه أمضى أيامه بعد انتخابه يخطط لاستقرار الاقتصاد، واستعادة ثقه المستهلك، وخلق الوظائف وتوفير رعاية صحية سليمة وسياسات للطاقة من خلال الكونغرس. وقال «ليس هناك من شك أننا لم نقدر بعد على إعادة الثقة إلى الأسواق المالية وأسواق المستهلكين والأعمال التي تسمح للاقتصاد بالتقدم بخطى ثابتة»، مضيفاً «عملي كرئيس سيكون الحرص على استعادة الثقة»، مشيراً إلى أنه «لم يتم فعل ما فيه الكفاية من أجل مواجهة أزمة الرهونات العقارية».
ثم حدّد أسس للانطلاق في حلّ هذه الأزمة قائلا «علينا أن نؤسس لمفاوضات بين المصارف والمستدينين كي يبقى المالكين في منازلهم»، مشيراً إلى أنّ أمرا كهذا «سيكون له تأثيراً على الاقتصاد ككل». وأثنى على وزير الخزانة هنري بولسون قائلاً إنه «عمل جاهدا تحت ظروف صعبة جدا».
وفي تشكيلته الحكومية، رفض أوباما الافصاح عما اذا كانت منافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية السيناتور عن نيويورك، هيلاري كلينتون، ستتولى وزارة الخارجية، لكنه أشار إلى أن الحزب الجمهوري سيكون موجودا في الحكومة المقبلة.
كما تطرق أوباما خلال المقابلة، التي تواجدت فيها زوجته، عن «جلي الصحون اللطيف»، وابنتيه وجروهما الصغير المرتقب أن ينضم إلى العائلة فور انتقال عائلة أوباما إلى البيت الأبيض، وغيرها من الأمور العائلية.
وفي آخر التعيينات، كلف أوباما رئيس فريق عمله في مجلس الشيوخ بيت روس بمهمة مستشار رفيع في البيت الأبيض. ولدى روس خبرة 24 عاما كمساعد أعلى للسيناتور، ويدير مكتبي الزعيم السابق للكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشيل، وزميل أوباما، السيناتور الديموقراطي ديك دوربين.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن أوباما بعث قبل انتخابه رسائل للعاملين في سبعة أجهزة اتحادية حدّد فيها أهدافه للتغيير. وأشارت إلى أن كل الرسائل عدا واحدة كُتبت يوم 20 تشرين الأول، وهي تكشف عن حرص أوباما على الاستفادة من استياء العاملين من سياسات خفض التمويل والعمالة التي اتبعتها إدارة جورج بوش طوال سنوات.
(أ ب، يو بي أي، الأخبار)


برلوسكوني يسعى لجمعه ومدفيديفوذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن فراتيني قال إنّ برلوسكوني يسعى لعقد مثل هذا اللقاء لـ «الضرورة القصوى لذلك وفي أول فرصة ممكنة». وأعرب عن رغبته في معرفة من سيتولى حقيبة الخارجية في الإدارة الأميركية المقبلة، قائلاً «فصديقي (وزير الخارجية السابق) كولن باول وفريق أوباما أبديا تكتما» بشأن الإفصاح عن اسم وزير الخارجية المقبل.
وعلّق فراتيني، في حديث للصحافيين على متن طائرته التي نقلته إلى بريطانيا لإلقاء محاضرة في معهد أنتوني في أكسفورد، على قمة مجموعة الـ 20 التي عُقدت في واشنطن السبت الماضي، قائلا إن «مجموعة الثماني في ظل رئاستها الايطالية المقبلة ستتوسع لتشمل أفريقيا التي أقصيت عن مجموعة العشرين».
وذكّر بأزمات زيمبابوي والكونغو والصومال قائلا «ليس على من يتحدث عن الأزمة المالية التي تعصف بالعالم أن يتناسى المساعدة والتأمل الهادف إلى التقدم»، مشيرا إلى أن «مجموعة الثماني ستتوسع لتشمل أفريقيا مع دعوة الاتحاد الأفريقي لإعطاء الكلمة من جديد لذلك المليار من البشر الذين يعيشون بأقل من دولار في اليوم».ولم يحضر أوباما قمة واشنطن الاقتصادية، إلا أنّ زعماء مجموعة العشرين اتفقوا على عقد قمة اقتصادية ثانية في نيسان المقبل يحضرها أوباما كرئيس للولايات المتحدة.
(يو بي أي)